لست متفاجئًا كثيرًا،
مما يَرشح من أصدقاء مُرشحين، من نتوءات عشائرية، وجهوية، وجندرية، فالانتخابات
فرصة للنخب لإعادة إنتاج نفسها أو بمصطلح أكثر علمية إعادة التدوير، وهذا يفسر
نسبيًا، عدم اهتمام النّاس بها.
معظم المواقع
الانتخابية ستفوز بالتزكية، وهناك مواقع لم يتقدم أحدٌ للترشح فيها، فهي فرصة
للسلطات لتعيين من تريد.
إذا قارن باحث بين
أهم انتخابات بلدية أُجريت في ظل قبضة الاحتلال القوية عام 1976، والتي رفعت شعار
نعم لمنظمة التحرير، والانتخابات الحالية، التي يرفع المرشحون فيها لواء المنظمة، سيدرك
بأن أوسلو لم تعد فقط ثقافة تشكل مرجعية للنخب الفلسطينية الجديدة، ولكن أيضا
أسلوب حياة لها، سيخيم طويلاً.
وقد يستغرب المرء في أن
مدينة مثل زعترة، التي أصبحت مدينة بعد أوسلو، لا تكشف المرشحات عن وجوههن على
الأقل في إحدى الكتل، كما تظهر بوسترات الحملة الانتخابية، وتستبدل الرموز (قبضات
اليد) بالصور، ما هي ملامح المدينة الفلسطينية الأوسلوية؟ بحث يحتاج إلى سياق آخر.
ولكن ماذا بشأن مدينة
عتيقة وليبرالية-مسيحية مثل بيت جالا. كتلة تضم أربع نساء، ترفع شعار (بيت جالا
برجالها).
مفهوم المدينة
الأوسلوية أوسع من اتخاذ قرار بجرة قلم يحدد ان هذا الموقع هو مدينة، لتنضم إلى
قائمة المدن الهجينة.
في فلسطين المحتلة
يبقى عدد من يسعد المرء بارتشاف القهوة معهم، محدودًا، ويتناقض باستمرار..!
**
الصورة: كتلة ترفع
شعار (بيت جالا برجالها)+الرموز التي وضعت مكان صور المرشحات في إحدى الكتل في
مدينة زعترة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق