مرة
أخرى يدهشني أسامة العيسة صاحب رواية مجانين بيت لحم، بعد الانتهاء من قراءة
روايته “قبلة بيت لحم الأخيرة” …
عمل
يحيي مدينة وذكرياتها ونضالها. مدينة (بيت لحم، بيت ساحور و بيت جالا) لا ترى شيئا
فيها من الواقع الآني السطحي، لأنه يحيها كاملة بشهدائها وأسراها وحواريها وشخصياتها
المخفية … منذ فترة طويلة لم اقرأ عمل أدبي روائي جدي إلا أبناء الجيتو لالياس
خوري، والان سعيدا برواية قبلة بيت لحم الأخيرة…علينا إحياء المدن وذاكرتها ففي
موتها موت من عليها… أسامة لا يهتم بعالم النقد الأدبي ولا يحاول أن يرضي أي قطاع إلا
نفسه فقط وكأنه دين عليه تجاه المدينة وماضيها وشهداؤها أسراها…ولا يعنيه إلا الصدق…
أنصح
سكان بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور بقراءتها وخاصة الجيل الجديد الذي يعتقد ان
المدينة وسكانها كانت منذ الأبد مثلما هي الان…
تحية
لكل كاتب أو فنان أو سينمائي فلسطيني لم يفقد براءته بعد…أتمنى أن أرى رواية تعكس
نابلس وأخرى الخليل و يافا و حيفا….الخ بتلك المقدرة الدؤوبة على البحث مثل أسامة
والياس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق