ذكرت صحيفة
الأخبار البيروتية، بان الكاتب والمخرج الأفغاني-الفرنسي عتيق رحيمي، سيحول رواية
اللبناني-الفرنسي أمين معلوف (موانيء الشرق) إلى الشاشة الكبيرة.
عندما قرأت
رواية معلوف، لم تعجبني مقاربته للصراع الصهيوني-العربي قبل عام 1948، التي بدت لي
ساذجة، مبتسرة، أحادية، مختلة، يمكن ان يُفهم منها، ان الكاتب لم يستعد جيدا
لموضوعه، أو أنه أراد توجيه رؤيته الأدبية، إلى جمهور غربي معين، وانا أربأ، بكاتب
أحبه واحترم مشروعه، ان يكون قد وقع في هذين المستنقعين، بمحض ارادته.
بالطبع، وبالتأكيد،
من حق معلوف ان يرى الصراع على أرض فلسطين، كما يريد، وكما يراه، وحسب توجهاته،
ولكن مقاربته الساذجة، لا تصمد أمام تعقيد الامور، وما جرى بالفعل، من وجهة نظرنا
نحن الذين شردنا من أرضنا، ومن وجهة نظر كثير من الباحثين الإسرائيليين، الذين
تمتعوا باستقلالية بحثية.
ما كتبته هنا،
لا يقصد منه التعريض بكاتب، اتابع كل جديده، ولكن دفاعا أولا عن حق القاريء بان
يتعامل معه الكاتب، بجدية، ودفاعا عن روايتنا، التي لم يتبق لنا إلّا هي، هنا في
أرضنا التي تُبتسر كل يوم، فعلى الأقل، لتأخذ حقها غير مبتسر في الأدب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق