أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

هوية ودستور..!




 
استودع أسلافنا، الحجارة، أمنياتهم، ووصاياهم، وشذرات من تاريخهم، عندما استطاعوا إلى ذلك سبيلا..!

النقوش على جدران وعتبات المنازل، في زمن لم يكن فيه فيسبوك، والتاريخ الذي يكتبه المنتصرون، عبرت بشكل، لا يمكن توقعه، عن حياة أخرى، تحت السطح، عن الحياة الحقيقية لشعبنا. هذا ما لمسته عندما وثقت نحو 60 نقشا، على منازل في بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، كُتبت على مدار أكثر من قرن. وأخرى لم أدرسها بعد، في رام الله، وسلواد، والسموع، والشيوخ..وغيرها.

في الطَيّبة، في آخر سفوح جبال القدس، أراد أحدهم أن يؤكد هويته الوطنية، من خلال نقش على منزل سمّاه "عمارة فلسطين". التأكيد على الهوية الفلسطينية مهم عندما نعلم ان تاريخ النقش 1-8-1961، أي عندما كانت الطيبة (مثل الضفة الغربية) أردنية..!

ولم يحاول صاحب المنزل، الافصاح عن هويته الدينية المعروفة، وأراد توجيه رسالة لشركائه في الوطن من الدين الآخر، فلجأ إلى كتابة عبارة "توكلت على الله" التوحيدية التي لا تكشف عن هوية دينية محددة، يقولها النّاس في فلسطين، بغض النظر عن دينهم، ثم كتب "دستورنا المحبة"، لتعبر عن سلوكه اليومي، وتوقه لان يكون دستورا لجميع أبناء الأديان..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق