أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 10 يونيو 2011

قبيلة الوعول على شاطيء البحر الميت

الى اي مدى الحيوانات التي تعيش بيننا، او نعيش بينها، تشبهنا؟ هذا سؤال خطر على بالي، خلال تاملي للوعل (البدن) الذي يتمتع بالحماية الاسرائيلية في منطقة عين جدي، هنا تقرير كتبته عن هذا الغزال المميز والجميل وعشرات الصفات الاخرى:
 
قد يجد المرء، في الحياة اليومية للوعل، احالة رمزية، لما يعانيه الشعب الفلسطيني، بشكل عام، في صراعه المتعدد الجبهات.
يعيش هذا النوع من الغزلان المشهور بقرنيه، في المنحدرات القريبة من البحر الميت، وقد يكون اكبر تجمع له بالقرب من عين جدي، التي حولتها سلطات الاحتلال الى محمية.
يُعرف هذا الغزال الخشن، محليا باسم (البَدَن)، وبسبب الحماية التي يتمتع بها، بعيدا عن الصيادين، زادت اعداده في منطقة البحر الميت.
يمتاز البدن، بطول القرون، في الذكور، البالغة، وتكون منحنية، والجزء السفلي منبسط، وفروه قصير وكثيف، ويتراوح وزنه ما بين 52-56 كلغم، ويكون الذكر اكبر حجما من الانثى، وذيله قصير لا يتجاوز 9 سم، مع وجود حلقة غير كثيفة من الشعر عليه، وتغطي شفتيه، طبقة من الشعر، ويتراوح طول الاذنين ما بين 100-120ملم، ويتميز بشعره القصير والناعم.
ويشبه لونه العام، لون المنحدرات البنية المحمرة التي يعيش فيها، لون ذيله من الاعلى اسود، وبطنه ابيض، وحول عينيه تنتشر نقط بيضاء، اما الرقبة والصدر فيميل لونهما البني الى السواد، عظام انفه طويلة جدا، وضيقة، وتشبه اسنانه، اسنان الماعز.
يتميز الوعل، بقدرته على التسلق، وطور مهارة فائقة في تسلق المنحدرات الوعرة المحيطة، ما جعل فرصة اصطياده من قبل الحيوانات الشرسة في منطقته صعبة جدا.
وعادت ما تفشل الضباع والثعالب والذئاب، من اللحاق به، في منحدرات الهضاب واخاديدها، فتتوقف عن الملاحقة، وهي تنظر بفضول كبير، وربما بحسد، لمهارته وسرعته، في تضاريس تجعل من السقوط امرا محتما، وقاتلا.
وقد يكون من المدهش، ان الوعل، الذي يواجه التهديد الدائم، من الحيوانات، يخوض صراعا داخليًا يبدو ضاريا، في الجيب الصغير الذي يتجمع فيه في عين جدي، فالذكور تتقاتل، مستخدمة قرونها الطويلة، خصوصا لإظهار من هو الاحق بالفوز بحب الاناث، ويظهر ذلك في مواسم التكاثر، بشكل اوضح، وقد يتدخل اكثر من ذكر في الاقتتال الضاري.
وعادة ما تتنحى الذكور المهزومة، تاركة للأكثر منها قوة مهمة تحديد النسل المستقبلي لقبيلة "الوعول"، التي تعيش في اخفض منطقة في العالم، من زمن بعيد، وتتدبر نفسها في ظل قلة الاشجار، والطعام اللازم لها.
ويلاحظ التقسيم على اساس الجنس، في قبائل الوعول، فالذكور عادة ما تكون مع بعضها البعض، في حين ان الاناث، اللواتي يمكن تمييزهن، من القرون الاقل طولا، يعشن ايضا في مجموعات منفصلة، وهذا التقسيم ليس حادا.
ولم يمنع وجود قرون طويلة لدى الاناث من ممارسة الاقتتال الضاري، فيما بينهن، وإن كان ذلك ليس له علاقة بالاختيار الطبيعي، والامر ايضا ينطبق على صغار الوعول، حيث يبدو "الاقتتال الداخلي" سمة لها، في حين لم تطور خططا جماعية، لمواجهة اي خطر خارجي، ويكتفي كل وعل، بمواجهة العدو المتربص، بمفرده.
قد يجد المتأمل في حالة الوعول الجميلة، والمتفردة، بسكناها في "قاع العالم"، بعكس مثيلاتها في العالم، حيث تقطن المناطق المرتفعة كثيرا عن سطح البحر، اوجه شبه بينها وبين البشر الذين يشاركونها نفس الوطن المهدد.

هناك 3 تعليقات:

  1. I know this if off topic but I'm looking into starting my own blog and was wondering what all is required to get setup? I'm assuming having a blog like yours would cost a pretty penny?

    I'm not very web smart so I'm not 100% sure. Any tips or advice would be greatly appreciated. Many thanks
    Look into my homepage :: latest transfer news soccer

    ردحذف
  2. This website truly has all the information I needed concerning this subject and didn't know who to ask.
    Also visit my web blog ; english premier league transfer news 2013

    ردحذف
  3. Wow, that's what I was exploring for, what a stuff! present here at this website, thanks admin of this web page.
    My website - pizza games online free for kids

    ردحذف