أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 9 مارس 2011

كولسات رام الله تغضب المثقفين المحترمين



‏‏‏‏‏‏‏وجه مثقفون انتقادات لوزارة الثقافة، وطالبوا المستوى السياسي الاهتمام بالثقافة، وايلائها الاهمية المطلوبة، وذلك خلال اجتماع عُقد اليوم الأربعاء في مدينة بيت لحم، بدعوة من مكتب وزارة الثقافة في المحافظة، لمناقشة قضايا وبرامج ثقافية.
وقال محمد الديري مدير مكتب وزارة الثقافة في المحافظة، بان ميزانية الوزارة ضئيلة جدا وتشكل اقل من 3 بالاف من ميزانية السلطة الوطنية، وأضاف: "ليس لدى وزارة الثقافة سياسة معينة، ولا تفرض اية رؤية، فهي لا تنتج الثقافة، ولكنها تتعاون مع المجتمع المحلي وافراده ومؤسساته، المنتجين للثقافة".
وانتقد الدكتور عبد الفتاح ابو سرور، رئيس رابطة المسرحيين الفلسطينيين، الوزارة وما يجري فيها، من واقع تجربته وتجربة اخرين قائلا: "كان هناك توصيات من وزيرة الثقافة من اجل عمل نشاطات ثقافية، ولكن للاسف فان موظفي الوزارة لا ينفذون تعليمات الوزيرة، لقد عانينا من كولسات رام الله" وأضاف: "نحن في رابطة المسرحيين الفلسطينيين مثلا، ليس لنا مقر، ولا نتلقى اي دعم، رغم الوعود، في حين يستطيع شخص ما من خلال العلاقات والكولسات، ان يحصل على تمويل لنشاط معين".
وتحدث ابو سرور بمرارة، عن خطط وزارة الثقافة الاستراتيجية متسائلا: "ما هو مصير هذه الخطط في ظل عدم وجود ميزانيات؟، الميزانية المخصصة للامن تصل الى 35%، ماذا نستفيد كفلسطينيين من هذا الامن؟ وهو ليس لنا، هل نريد التحول الى دولة بوليسية؟ اين الثقافة من هذا كله؟".
وطالب الشاعر امان الله عايش، بان تقوم وزارة الثقافة بدورها ولوّ معنويا، وقال: "تُنظم مثلا أمسيات شعرية وادبية تحت رعاية وزارة الثقافة، وقد شاركت في كثير منها من شمال الوطن الى جنوبه، ولكن الادباء يدفعون من جيوبهم في هذه الامسيات، نريد ان نشعر فعلا برعاية الوزارة".
وأقر الديري، بان وزارة الثقافة تعاني من ازمات عميقة، تجد تعبيرا عنها في كل اجتماع، وقال: "للاسف نحن نتعامل مع الثقافة بصفتها قاع القاع، انها ليست من اولويات السلطة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق