أبدى مشاركون في حراك 15 اذار الشبابي، تخوفهم، من احتواء تحركهم من قبل اجهزة السلطة الامنية، والفصائل الفلسطينية المختلفة.
ولاحظ هؤلاء الذين تحدثوا لمراسلنا، وجود ما وصفوه تدخلا في الاعتصام الشبابي في رام الله، خصوصا بعد ما بدى انها طروحات راديكالية، وغير مسبوقة، طرحها الحراك، خصوصا فيما يتعلق برغبة شباب الحراك، كما عبروا عنه في بيانهم رقم (1) يوم الثامن عشر من الشهر الجاري: "إحداث تغيير جذري في النظام السياسي بما يتضمن مرجعية ممثلة للشعب الفلسطيني حول العالم". والتهديد بالعودة للإضراب ابتداءا من يوم التاسع عشر من اذار الجاري.
وعلمت ان مثل هذه الرغبة، قرعت اجراس الخطر، لدى دوائر الاحزاب والفصائل، فتحركت، ومارست ضغوطا على شباب الحراك في رام الله، الذين اصدروا بيانا يوم امس، غفلوا عن اعطائه رقما، وعنونوه "حول مطلب إنتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد"، وتناسوا تهديدهم بالعودة الى الاضراب المفتوح عن الطعام، بعد انتهاء مهلة السبعين ساعة التي حددوها في بيانهم رقم (1).
وقال مصدرو البيان: "إن منظمة التحرير الفلسطينية هي أهم تجسيد للهوية الوطنية الفلسطينية ويجب أن تبقى الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا. ويشكل المجلس الوطني المرجعية العليا لكل هيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ويختص بكافة المسائل الدستورية والقانونية والسياسية العامة المتعلقة بالقضايا المصيرية للشعب الفلسطيني وكل ما يتعلق بمصالحه الحيوية العليا".
واضافوا: "لتعزيز وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية، لا بد بأن تشمل ممثلي كل شعبنا وكل قواه السياسية الفاعلة، بروح ديموقراطية وبإرادة وطنية مستقلة جامعة، دون إقصاء ودون هيمنة، للوصول إلى توحيد قوى شعبنا داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية، حان الوقت لإجراء انتخابات ديموقراطية حرة لمجلس وطني جديد".
ورغم ان البيان تضمن كلاما عامًا نقديا، الا انه لن يغضب احدا، ويرسل رسائل طمأنة لأكثر من جهة، اما بالنسبة لنشطاء في الحراك، فانه اعتبروه تراجعا، وقالوا، بان هذا يعكس تدخلات الاجهزة الامنية والفصائل، مما يجعلهم كما اشاروا، يتخوفون من احتواء تدريجي لتحركهم، يبدا من رام الله.
وفي بيت لحم، اكد المعتصمون مجددا، رفضهم لأي دعم من أي فصيل او جهاز تابع للسلطة، واصدروا بيانا مقتضبا، يعكس تخوفاتهم وقلقهم: "نحن في الحراك الشبابي الفلسطيني في بيت لحم نؤكد بأن خيمة الإعتصام القائمة من 15 اذار حتى اليوم، ليست خيمة للدعاية الانتخابية ونحن نرفض أي محاولة لتسييس أو تجيير هذه الجهود الفلسطينية البحتة لمصلحة اي جهة او اي اشخاص".
واضافوا: "نحن الشباب الفلسطيني الباحث عن الوحدة الوطنية وليس لنا اهداف غير انهاء الانقسام
وليس لنا صلة بأي دعاية انتخابية ولا اي جهة امنية، ولا نعمل تحت اي اطار سياسي او مؤسساتي ونرفض اي جهة تحاول التحدث باسمنا او تقول انها من قادتنا، فلسطينيون نحن وننتمي لفلسطين فقط".
وليس لنا صلة بأي دعاية انتخابية ولا اي جهة امنية، ولا نعمل تحت اي اطار سياسي او مؤسساتي ونرفض اي جهة تحاول التحدث باسمنا او تقول انها من قادتنا، فلسطينيون نحن وننتمي لفلسطين فقط".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق