أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 15 مارس 2011

الليلة الأولى للشباب في ساحة المهد


قرر مساء اليوم نحو ثلاثين شابا، الاعتصام المفتوح، في ساحة المهد، حتى انهاء الانقسام، وجلس بعض هؤلاء على فرشات رقيقة، وضعوها في الساحة التي تقع قبالة احدى اشهر واهم الكنائس في العالم، واشعلوا نيرانا، للتدفئة.
وبدأ المعتصمون بترتيب امورهم، كما يقول سليم خليف، ويضيف وهو يقف بالقرب من كانون نار طلبا للتدفئة: "بدانا سلسلة اجتماعات من اجل وضع مباديء عامة لاعتصامنا، وتشكيل لجان لنرتب اوضاعنا".
ويفتقر المعتصمون في ليلتهم الاولى الى كثير من المستلزمات كالخيام، والاغطية، والفرشات، ولدى سؤال خليف اذا كانوا تلقوا تبرعات عينية او غيرها من الناس من اجل تعزيز اعتصامهم، نفي ذلك وقال: "نحن لا نريد تبرعات من احد، نحن نعتصم لقناعتنا بما نفعله".
وردا على سؤال حول ان مطلب انهاء الانقسام قد لا يتحقق سريعا، وهل يعني ذلك انهم يملكون النفس الطويل للاستمرار بالاعتصام؟، قال خليف بان لدى المعتصمين اصرارا على الاستمرار حتى تحقيق مطلبهم الاساسي، مشيرا الى انهم يعتصمون ايضا لما قال انها الطريقة التي تعاملت بها السلطات في رام الله، وغزة مع زملائهما.
وقال: "اعتقد البعض، باننا سنكتفي بالمسيرات، ونعود الى منازلنا، ولكن ذلك لن يحدث قبل تحقيق مطلبنا".
وتحدث عدد من المعتصمين، عن الطريقة التي يتواصلون بها مع زملائهم، مشيرين الى الرسائل النصية والانترنت، ويستخدم بعضهم الحواسيب المحمولة، ومن حسن حظهم انهم يستطيعون استخدامها لتوفر حسابات مع الانترنت يمكن التقاطها في ساحة المهد.
‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ولم تتدخل اجهزة السلطة في الاعتصام، ولم يلاحظ مراسلنا وجود امني غير معهود في الساحة، التي يداوم فيها عادة عناصر قليلة من الشرطة.
وتساعد بعض طواقم الاغاثة الطبية، المعتصمين، ومن المتوقع، ان ينضم شبان اخرين الى الاعتصام، خصوصا في ساعات النهار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق