جنة فلسطينية وسط مستوطنة يهودية

خلال السنوات الماضية احببت بشدة الذهاب الى منطقة (عين قديس) التابعة لقرية حوسان، ولكن هذه المنطقة اصبحت وسط مستوطنة بيتار عليت، ولا يسمح الا لاصحاب الاراضي بالدخول اليها، وفق اجراءات امنية.

بمساعدة حيدر حمامرة، احد اصحاب الارض، دخلت انا وابراهيم مزهر الى المنطقة، المليئة بالعيون الاكثر من رائعة، وبالاشجار، وبالطيور المتنوعة، وفي طريق الخروج كدنا نقع في قبضة دوريات الامن الاسرائيلية الخاصة بالمستوطنة التي اصبحت مدينة كبيرة، ولكن "ربك سلم".

ماساة عين قديس، مخيفة، جاء الاسرائيليون وبنوا مدينة استيطانية على ارضها، وحولها، واصبحت جنة وسط كتل اسمنتية، تضررت العيون، ويعاني الفلاحون من الاجراءات الامنية في الوصول الى اراضيهم، والجيل الشاب، لم يعد يهتم بالارض، واحي هنا بعض الرجال وهم في الثمانينات من اعمارهم الذي يحرصون على الذهاب الى الارض والعمل بها ومنهم ياسين عبد الحافظ، وحلمي جبر شوشة، وراضي شوشة، وغيرهم.