عندما كنت اتصل بصديقي مجدي الشوملي، ويرد علي ابنه هاني، لم اكن اميز صوته، الذي يشبه صوت والده كثيرا، فأبدأ بالحديث معه، ولكنه يسارع ليعطيني والده ان كان موجودا، او يخبرني بانه هاني وليس مجدي.
هاني الذي ولد في دمشق يوم 18-1-1984، وحصل على معدل 94.4 في التوجيهي، وذهب ليدرس الهندسة في دمشق التي ولد فيها، رحل عنا في 12-8-2004.وفي ربيع 2005، اعلنت المدرسة الانجيلية اللوثرية في بيت ساحور، عن منح جائزة سنوية على اسم هاني، الذي كان احد الطلبة المتفوقين في المدرسة، يوم امس الجمعة، حضرت، المحطة الاخيرة من السباق الى الجائزة، واستمعت باللقاء الذي جمعني بلجنة التحكيم في ضيافة مجدي، العراب الثقافي، في مطعم القلعة بمدينة بيت ساحور، هنا تقرير:
التقت لجنة التحكيم لجائزة التفوقه التي تمنحها المدرسة الانجيلية اللوثرية، على اسم الطالب الراحل هاني الشوملي، يوم امس الجمعة، الطلبة المرشحين للجائزة، في حرم المدرسة في بيت ساحور.
ويعتبر هذا اللقاء المرحلة الاخيرة من السباق الى الجائزة، التي يتنافس عليها هذا العام ثلاثة من الطلاب، وثلاث من الطالبات، جلسوا امام لجنة تحكيم مكونة من سامي خضر، مدير عام مركز العمل التنموي (معا)، وغسان انضوني، الناشط والاستاذ في جامعة بير زيت، ونصار ابراهيم، الكاتب ومدير مركز المعلومات البديلة.أمطر المحكمون، الطلبة، بأسئلة متنوعة، وعديدة، في محاولة تقييمية، وما لفت هو الوعي الذي تمتعت به اللجنة، التي لم يكن لديها خطوطا حمراء، عادة ما يضعها المجتمع، ليكبح اية محاولة لإجراء نقاش حول قضاياه الرئيسة، وهو ما فتح المجال لإجابات صريحة، تكشف عن ما يفكر به قادة المستقبل المفترضين.
طرح اعضاء اللجنة اسئلة لمعرفة راي الطلبة، في الموقف من الطائفية، وهي هنا العلاقة بين الطوائف المسيحية المختلفة، والعلاقة بين المسيحيين والمسلمين.هل توجد طائفية في بيت ساحور؟، اجاب الطلبة: مروان قسيس، اليزابيث ابو عيطة، ادهم قسيس، الياس يعقوب، مريانا اسحق، ساندي خير:
*"لا توجد طائفية في بيت ساحور، بمعنى حدوث اشكالات بين المسلمين والمسيحيين، ولكن هناك اشكالية مسيحية-مسيحية، توجد تفرقة وسط الطوائف المسيحية المختلة".
*"عشت تجربة تدلل عل واقع التفرقة بين الطوائف، رجل دين، رفض تعميد طفل عندما علم بانه من طائفة اخرى، ورجال الدين ايضا يرسخون الاختلافات العائلية".
*"الحزازات الطائفية غير موجودة بيننا كشباب، ولكن المشكلة في الكبار والعائلات، لا نريد ان نكون مثل الكبار، الكبار سبب المشاكل".
*"اذا حدثت مشكلة بيني كمسيحي وشخص مسلم، لا تظل مشكلة بين اثنين، ولكنها قد تصبح مشكلة بين المسيحين والمسلمين، او تفسر كذلك".
*"نحن جيل مختلف، ولن نكون مثل الاجيال الاكبر منا، نحن لا نفرق بين بعضنا البعض، لو تركت لنا الامور فإننا لا نفرق بين الطوائف".
آراء أخرى ابداها الطلبة والطالبات، ردا على سؤال حول اذا كانوا يؤيدون الزواج المختلط بين الطوائف المسيحية المختلفة، او بين الاديان المختلفة:
*"أؤيد الزواج بين الطوائف، ولكن ليس بين الاديان، لان زواج من هذا النوع سيؤدي الى حساسيات مستقبلية".
*"عندما تتزوج البنت، "تتزوج" معها عائلتها وصديقاتها، وهذه مشكلة، انا اؤيد الزواج المختلط ولكن ليس هنا، وانما في الخارج، يمكن لأي اثنين السفر الى الخارج والزواج".
*"مجتمعنا، مجتمع مغلق، يفتعل مشكلة امام أي زواج مختلط، انا مع الزواج بين ابناء الطوائف والاديان المختلفة، وعلى المجتمع تفهم ذلك".
*"اسمع كثيرا ان بنتا مسيحية، هربت مع مسلم، وراي بدلا من ان يتشرد العريسان، لماذا لا نسمح لهم بزواج سلس وعادي".
*"انا مع الزواج بين الطوائف، ولكن ضد الزواج العابر للأديان".
*"الزواج المختلط يؤثر على الاولاد، انا ضده".
هذه آراء ستة لطلبة، سيكونون شخصيات قيادية. تُرى عندما يكبرون، هل ستتغير افكارهم، ويصبحون مثل الكبار، الذي انتقدوهم؟.
ولد هاني الشوملي في دمشق يوم 18-1-1984، وحصل على معدل 94.4% في التوجيهي، وذهب ليدرس الهندسة في دمشق التي ولد فيها، ولكنه رحل، في حادث سير يوم 12-8-2004.
وفي ربيع 2005، اعلنت المدرسة الانجيلية اللوثرية في بيت ساحور، عن منح جائزة سنوية على اسم هاني، الذي كان احد الطلبة المتفوقين في المدرسة، تُمنح لطالب وطالبة قياديين، تقديرا لتميزهما، وتفوقهما في النشاطات المنهجية، واللامنهجية، ودورهما الفعال في التأثير المجتمعي. ويعلن فائزا وفائزة، في احتفال مدرسي كبير في نهاية شهر ايار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق