أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 17 مايو 2011

حسن حجازي: عائد إلى يافا..!


تحول المواطن الفلسطيني، اللاجيء في سوريا حسن حجازي، الى حديث وسائل الاعلام الاسرائيلية، ونقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، بعد ان حقق امنيته بالعودة الى مدينته يافا، وبالطريقة التي حددها.

وصل حجازي، الى هضبة الجولان، مع الذين تسللوا الى قرية مجدل شمس، اول امس الاحد، في مسيرة الزحف، التي اربكت الاجراءات الامنية الاسرائيلية، وخلفت شهداء وجرحى.
لم ينته يوم الاحد، الا وكانت السلطات الاسرائيلية، قد اعتقدت بانها اعادت جميع المتسللين، الى الجانب السوري، وذلك خلال مسيرة معاكسة، تقدمها وجهاء الجولان، اتجهت نحو معبر القنيطرة، واعلنت اسرائيل انها سلمت الجانب السوري جثث عشرة شهداء، في حين اعلن التلفزيون السوري الرسمي ان حصيلة مسيرة الزحف اربعة شهداء.
واتضح لاحقا بان اخرين من المتسللين الى وطنهم قد بقوا فيه، ومن بينهم حسن حجازي (28) عاما، وهو شاب مثقف، استغل الاعلام الاسرائيلي ليعرض قضيته، ومنح يوم امس الاثنين القناة العاشرة الاسرائيلية مقابلة حصرية، تحدث فيها عن حقوق الشعب الفلسطيني في ارضه التاريخية، وعن حق هذا الشعب في العودة.
وقال بانه انضم للمسيرة، المتجهة الى الجولان، والتي كان فيها نشطاء سلام من مختلف الجنسيات ومن بينهم واحد يهودي، لأنه يريد العودة الى وطنه، والى مدينته يافا.
واضاف، بان اسرائيليين يساريين ساعدوه في التسلل من الجولان الى تل ابيب، وقال لمراسل القناة العاشرة: "لقد ركبت في باص كان مليئا بجنود جولانيين وتجولت على مدى يوم كامل في مدينة تل ابيب".
واضاف: "لم اخش من الجنود الاسرائيليين بل بالعكس فان الجندي الذي جلست بجانبه خاف مني اكثر"، واكد: "من قلب اسرائيل اقول بانني لا اعترف بهذه الدولة".
وسلم حجازي نفسه للسلطات الاسرائيلية، امام عدسات الاعلام، وابرز بطاقة هويته الشخصية، وكرر تمسكه بحقه وحق شعبه في العودة الى الديار.
وصباح اليوم الثلاثاء، طلبت الشرطة الاسرائيلية، من محكمة الصلح تل ابيب تمديد اعتقال حجازي، بتهمة المكوث غير الشرعي في البلاد، ووافقت المحكمة، ومددت توقيف حسن مدة يومين، وسمحت للسلطات المختصة بإبعاد حجازي، رغم امر الاعتقال.
وقال حجازي بانه يعمل في  وزارة التربية والتعليم السورية، وانه لم يكن  خائفا من الشرطة الاسرائيلية، نافيا الادعاءات الاسرائيلية والاميركية، بان ما جرى يوم الاحد، محاولة من نظام بشار الاسد، لتحويل الانتباه عن حملة قمع المتظاهرين في سوريا.
وردا على سؤال قال حجازي: " هذه ليست اسرائيل، هذه هي فلسطين، انها ارضي التي عدت اليها".
وقال للصحافيين الذين تجمعوا امام المحكمة: "هذه ارضي وبلدي، لا اريد العودة الى سوريا، ارغب بالبقاء هنا في يافا حيث ولد والدي واجدادي".
واحتفى فلسطينيون وعرب، بحجازي وموقفه على صفحات الفيس بوك، وكتب الفنان الفلسطيني المقيم في الاردن غنام غنام: "حسن حجازي عبر الحدود السورية مع الأرض المحتلة ووصل يافا و تجول فيها، العودة إرادة لا يعرفها القادة".
وكتبت الباحثة مها السقا: " هذا هو الشعب الفلسطيني الحر القادم، الف الف تحية، لقد رايت دموع العائدين المغادرين ارض وطنهم يقبلون ترابها، انها ارض اجدادهم فباي شرعية او انسانية او اي قانون بالعالم، يمنع صاحب ارض من العودة الى بيتة وارضة، هل يعلم العالم؟ ماذا يعني الوطن؟ الوطن هو الامان والاستقرار والكرامة".

هناك 4 تعليقات:

  1. Good way of describing, and pleasant piece of writing to take data on the topic of my presentation topic, which i am going to convey
    in college.
    Here is my blog ... football news barcelona

    ردحذف
  2. Well I sincerely enjoyed reading it. This article provided by
    you is very effective for correct planning.

    Here is my blog post :: free dating websites online

    ردحذف
  3. Along with every thing which seems to be building within
    this particular area, a significant percentage of perspectives are generally very radical.
    Even so, I appologize, but I can not subscribe to your whole idea,
    all be it radical none the less. It seems to everybody that your comments
    are not entirely

    Feel free to surf to my blog - dating site online dating

    ردحذف