أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 10 أغسطس 2016

بين القُدْسيْن..!!


لا شك لديَّ، أنا الصحافيُّ أسامة العيسة، بأنهم عندما أطلقوا عليه لقب (الضَبِع)، كانوا يفتقرون للكثير، ليس فقط مِن الكياسة، ولكن أَيضًا للنباهة، وضعف فاضح في فن إطلاق الألقاب التي تتحوّل إلى أسماء، وهو فن له تراثه العريق في المدنِ والأرياف الفلسطينيّة، تنبَّهَ إليه بعض المستشرقين، الَّذين أثار فضولهم نزوع النَّاس في بلادنا المُقدَّسة إلى إطلاق تشبيهات غير مُقدّسة، تستحيل مع الزمن، إلى أسماء عائلات، تثير فخر أبنائها، مثل: الأقرع، والأعرج، والأطرش، وأبو نمل، وأبو قمل، وأخرى تستند إلى الحيوانات مثل: صرصور، وبغل، وجحش، وثالثة إلى النباتات مثل: بامية، وكوسا، وجزرة، وبطيخ، ورابعة إلى المهن مثل: النجّار، والحجّار، والخيّاط، والحدادين، والقنواتي وغيرها، فأشبعها المستشرقون بحثًا وتصنيفًا، واستشفوا منها دلالات، قالوا إنها تؤكد بأنَّ ثقافة الألقاب متداولة في هذه البلاد منذ زمن أبطال الكتاب المقدَّس، حتّى زمن سياسييها المعاصر المُدَنَّس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق