أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 4 يوليو 2015

أخلاق حراميّة القدس..!!


للحراميّة في مدينة القدس، قوانينهم الخاصة. إذا سرقوا منك حقيبة، فعليك، ان تعلم بانهم إذا وجدوا فيها، أية مبالغ مالية، أو أجهزة هواتف خلوية، أوّ كاميرات، أوّ شيكات، أوّ بطاقات ذاكرة بغض النظر ما تحويه، من أشياء مهمة أوّ غير مهمة، فعليك ان تنسى أمرها، ولكن هناك، وفقا لأخلاقيتهم، ما يمكن أن يعيدوه لك، وبطريقة من الصعب أن تعرفها.

وقفت بالأمس، مع صديقي العزيز، مهموما قليلا، في شارع غزة، على بعد أمتار فقط من منزل رئيس وزراء دولة العدو بنيامين نتنياهو، ننتظر سيارة ابنه. قلت له: لوّ لم يكن الحرامي، محتاجا، لما سرق الحقيبة. أنا مسامحه دنيا وآخرة، سأكون سعيدا لوّ أعادوا فقط بطاقة الهوية. بالنسبة لفلسطيني يعيش في ظل الاحتلال، البطاقة مهمة.

رفضت تقديم شكوى لشرطة الاحتلال في المسكوبية. بعد ساعات، وفي الفجر، وصلت معلومات مبشرة، من أحد الاصدقاء في المخيم، بطاقة الهوية وصلت. كيف أعادها الحراميّة؟ وبهذه السرعة، التي تعكس إحساسا ما تجاه ظروف الناس تحت الاحتلال، هذا هو السؤال الصعب، ولكنها أخلاق حراميّة القدس. في أيّام السجن، كان يحلو للمساجين اللصوص، أن يُقسموا الحرامية، إلى عدة أقسام، تبعا، للنبل، وشكل السرقة، وهوية الضحية. وغيرها من شروط وظروف. في عالمهم حرامي عن حرامي بيفرق.

حراميّة القدس ظرفاء، ومساكين، ومحتاجين، وعابثين، حتى لوّ أعدتم الكرة، فلن أزعل منكم. "ربما المشكلة في غيرهم من لصوص". سيقول أحد محبي الحِكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق