أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 31 يوليو 2015

ثرثرات كاشفة/أمير داود

في الأسبوع الفائت أخذت نفسي في رحلة قراءة برفقة  كتاب "مجانين بيت لحم" للكاتب الصديق أسامة العيسة، الكتاب صادر عن دار نوفل، يعني أن الكتاب متوفر في بعض مكتبات الدول العربية وخصوصاً، لبنان الأردن مصر والعراق، أسامة كاتب وراصد مجتهد للتحولات الاجتماعية التي لا يثار حولها الكثير من الكلام، وهذا يحسب له طبعاً، رواية مجانين بيت لحم، رواية تؤرخ للجنون في سياق الحدث الاجتماعي، أي أن مجانين هذه الرواية قفزوا عن الصورة النمطية "للمجنون" في الأدب. الصورة هناك صورة فانتازية بعيدة عن الواقع، يكثف الكتّاب/ غالباً/ صور هؤلاء من خلال تحميلات كوميدية مبتذلة، لكنهم في هذه الرواية يأخذون أدواراً إنسانية، يتعرضون فيها للعسف والاستغلال والكثير من سوء الفهم، المجانين هنا يتقافزون من أعلى سلم طبقي في المجتمع الى أسفل الترتيب الاجتماعي، لا يوجد بطل مطلق في هذه الرواية، إنهم كومة من الأبطال الذين يتسابقون للقفز في حفرة الهزيمة النهائية، رواية فيها الكثير من الخفة والسرد الشهرزادي، ثرثرات كاشفة وعميقة وتستحق، فقط !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق