رحلَ عُمر الشريف وعاش الدكتور زيفاجو..!!
بطل رائعة برويس باسترناك، التي تحمل اسمه، شغل العالم، أوّلا في الرواية، وثانيا في الفلم..!
عندما حصل باسترناك، على جائزة نوبل عام 1958، بعد سنة من نشر روايته خارج الاتحاد السوفيتي، وِجد في النظام البيروقراطي المثقل بالاستبداد، مَن خاف مِن الكلمة، ومِن الفن، أُجبر باسترناك على عدم السفر ورفض الجائزة. ولم يؤد ذلك إلا إلى مزيدٍ من الذِكر للدكتور زيفاجو.
الموقف من جائزة نوبل ليس موقفا سوفيتيا مبدئيا، لانه عندما حص...ل عليها كاتب آخر مهم هو صاحب ملحمة الدون الهاديء، عضو اللجنة المركزية في الحزب الحاكم، والقائد، والمفكر الأوحد للناس، قوبل الأمر بترحاب.
كيف يمكن تصور ان يخاف نظام بدا راسخا وقويا مثل الاتحاد السوفيتي من كاتب، ولكن هذا ما حصل، ثنائية الاستبداد والكلمة.
ومن المعروف من انتصر في صراع الكلمة في مواجهة الاستبداد. قرأ الملايين وشاهدوا دكتور زيفاجو الذي ما زال يعيش بيننا. السلطات التي تعادي الكلمة، ستموت سواء كانت امبراطوريات أو كانتونات.
عاش الدكتور زيفاجو، ومات النظام..!!
الحرية لا مرادف لها، الحرية تعني الحرية، والاستبداد قاتل العروش مهما كانت هويتها..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق