أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

ساحة الفرح العظيم..!!


محمد عبد القوي (Qavi)، الهندي-البريطاني، لديه التزاماته تجاه فلسطين، يدعم طلبة الجامعات، ويشارك في الفعاليات المناهضة للاحتلال. ولكن يبدو انه وقع تحت تأثير سحر مدينة المهد. وأصبح لديه مطالب، وانتقادات، وهو ما فعله، مثلا بتوجيه رسالة إلى رئيسة البلدية، ولكنهها لم ترّد عليه. هو العاشق الجديد للمدينة وساحتها. ولحلقة مجانينها.

خطط Qavi، السفر الى لندن، لانهاء بعض الامور، والعودة إلى بيت لحم، قبل الكريسماس، هربا من برّد لندن، وللتمتع بسّر المدينة الذي يسري في أوصالها على مدار العام، ويتجدد بقوة كل عام.

عمال البلدية بدأوا بنصب شجرة الميلاد، تحضيرا للاحتفالات التي تشهدها المدينة منذ أكثر من ألفي عام، بقدوم الشتاء، تخرج التلحميات، لاستقبال المطر، ولنسج الأمل في ليالي البرد الطويلة. تغيرت المسميات من ندب أدونيس، إلى ميلاد المسيح، والطقوس متشابهة، وسرّ المدينة مؤثر، وصامد على مدى الآماد.

رغم الحصار، وعزلها عن توأمها القدس، تبقى ساحة المهد، ساحة للفرح العظيم، لها قدرة جذب غريبة، وعروق تصل إلى أقاصي الدنيا.

ما زالت المدينة تحتفل ثلاث مرات بالميلاد، وتستعد في الربيع، لاستقبال النور المقدس، من القدس، موطن قيامة أدونيس، والسيد المسيح. مدينتان في مدينة، مدينة في مدينتين تقاسمتا الفرح والألم والأمل..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق