جحيم فيتوريو أريغوني لم يتخيله دانتي في جحيمه

قد لا يكون من ارتكب جريمة قتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني، قرا كتابًا في حياته، ولم يعرف بان عاشق فلسطين، وثق العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة (عملية الرصاص المصبوب) في كتاب نُشر بأكثر من لغة عالمية.


اعطى أريغوني لكتابه عنوانًا لافتا (غزة: كن الإنسان)، أرخ فيه كمتطوع وشاهد عيان للجرائم الاسرائيلية، من دمار وقتل ومجازر.

وتعرض أريغوني، للتشكيك فيما اورده، من قبل وسائل اعلام اسرائيلية وغربية، لتأكيده، بان عملية الرصاص المصبوب لم تكن في الواقع الا ارتكاب متعمد للجرائم وترويع المدنيين، وارتكاب المذابح في مساحة صغيرة مكتظة بالناس.

وذكر أريغوني، بان الحياة في غزة خلال الهجوم الاسرائيلي: "جولة في الجحيم حتى أن الشاعر دانتي أليغييري لا يمكن ان يكون قد تصوره"، في اشارة الى كتاب (الجحيم) لدانتي.

وصور أريغوني الوضع: "دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومروحيات اباتشي، تشن اعنف الهجمات على اشخاص يستخدمون الحمير بصفة رئيسية كوسائل النقل".

واضاف، بان القوة العسكرية الاسرائيلية، ترتكب المجازر بدون ندم، وتطال رجال الاطفاء وطواقم الإسعاف، وموظفي الأمم المتحدة، ووسائل الإعلام، وكل من يمشي في شوارع القطاع هو هدف للقصف الاسرائيلي.

وقال أريغوني، ان الاسرائيليين، سهلوا خروج الاجانب من القطاع لكي لا يكونوا شهودا على المجازر، وعبر عن اشمئزازه، ممن سماهم "الصحافيين المرتزقة" فضلوا الكتابة من الخارج، بعيدا عن ميادين القتل في غزة.

وذكر أريغوني، بان اسرائيل احرقت حقول القمح والشعير في قطاع غزة، واشار الى دور الدعاية الاسرائيلية العنصرية في الحرب، مشيرا الى ان المحلات التجارية في تل أبيب تبيع قمصانا تحمل شعارات عنصرية لإذلال الفلسطينيين وتمدح قتلهم.

واعلن أريغوني تأييده، لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها. وتنظيم حملة لمقاطعتها، حتى توقف عدوانها واحتلالها.