يستعر الجدال، بين علماء اثار وصحافيين، وأكاديميين، حول كشف اثري جديد، قد تكون له اهمية استثنائية، ويُذَكّر، باكتشاف مخطوطات البحر الميت، في خربة قمران عام 1947.
والحديث، عن كتاب من الرصاص، ولفائف، وخرائط، وألواح نحاسية، وصلت تاجر اثار عربي من داخل الاراضي المحتلة عام 1948، من احدى الكهوف في شمال الاردن.
ويبدو ان التاجر حسن صيدا، كما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، ونشرت صورا له مع مقتنياته، ادرك قيمة ما يملكه، وبطريقة ما، وصلت الى بريطانيا، واكد اثنان من الاكاديميين، ان الكتاب يعود الى القرن الاول الميلادي.
يعيش صيدا في قرية الشبلي ام الغنم، على سفح جبل طابور، ورفض العروض ببيع الكتاب، وأرسل، عينات من "كنزه" الى بريطانيا، وسويسرا، لفحصها.
التحقيق الذي اجرته الديلي ميل، وصحف اخرى مثل التلغراف، بين، ان ما بحوزة صيدا، عثر عليه في قرية صحم الاردنية، المطلة على بحيرة طبريا، قريبا من حمامات الحمة، التي تعتبر موقعا دينيا استمر لآلاف السنين.
الاهتمام الاعلامي، انصب اكثر، بالصورة المثيرة على غلاف الكتاب، واذا ما كانت فعلا هي صورة السيد المسيح الحقيقية. وهي لرجل ملتح، شعره مجعد، وعلى راسه ما يشبه تاجا من الشوك.
ويعتقد البعض ان هذه الصورة، قد تكون فعلا اول صورة حقيقية للمسيح رسمت حتى في حياة اناس عاصروه، وعرفوه.
واذا كانت الصورة غير كافية، لتحديد شخصية الرجل، مع استمرار الابحاث حول الكتاب الرصاصي، فان ما تم فكه من كتابة على الغلاف يفهم منها عبارة: "المنقذ من اسرائيل".
الكتاب تم اكتشافه قبل خمس سنوات، بعد فيضانات تعرضت لها المنطقة، الكهف يبعد اقل من 100 كيلومتر عن قمران، التي عثر فيها على مخطوطات البحر الميت، ونحو 60 كيلومتر من قلعة السبة (مسادا)، التي دخلت الوعي اليهودي، باعتبارها المكان الذي شهد عملية انتحار جماعية لفلول الثوار اليهود ضد الرومان.
العصر الذي يعود له الكتاب، يتسم بأهمية حاسمة لعلماء الكتاب المقدس، عصفت به القضايا الاجتماعية، والدينية، والاضطرابات السياسية، التي أدت إلى انقسام بين اليهودية والمسيحية. وانتهت بانتصار المسيحية، وهيمنتها.
ما يزيد من الغموض، والآمال على الكتاب، انه بقي مغلقًا، طوال الفي عام، بحلقات معدنية في جميع اطرافه، ولكن دراسته وفك غموضه، سيحتاج لمنح وسنوات من البحث.
تفسيرات اخرى اخذت تطرح بقوة، حول اذا ما كانت الصورة للثائر اليهودي باركوخبا، ولدى اصحاب هذا الراي الكثير مما يقولونه، فيما يحاول اخرون حرف النقاش باتجاه الزعيم الروحي للثورة الحاخام شمعون بار يوشاي، الذي وضع الأسس لنموذج الصوفية اليهودية المعروفة اليوم باسم (الكابالا) التي تتبعها الان النجمتان مادونا، وبريتني سبيرز.
اسطورة يوشاي، تتحدث عن اختبائه في كهف لمدة 13 عاما، ليكتب ملاحظاته وتأملاته في الكتاب المقدس، والتي تطورت الى الكابالا.
اما الشخص الحقيقي الوحيد، الحاضر في كل نقاش، فهو حسن صيدا، الذي يدير اسطولا من تسع شاحنات، وحصل على كنزه الاثري منذ خمس سنوات، من شريك له في الاردن. حاول صيدا الاتصال، عام 2007، بدار سوثبي في لندن، لتقييم ما لديه، ولكن دار المزادات الشهيرة، رفضت التعامل مع قطع مجهولة المصدر.
وفي سلسلة احداث معينة، وصلت عينات صيدا، الى بريطانيا، وتم فحصها في جامعة اكسفورد، لتحديد تاريخ المعدن المستخدم في حلقات الكتاب، ثم ارسلت عينات الى المختبر الوطني في سويسرا، واظهرت النتائج، ان المعدن المستخدم يعود لفترة انتاج الرصاص في منطقة البحر الابيض، في العصر الروماني.
وتولى عالم الاثار ديفيد الكنتون، وزوجته، الاعلان عن اكتشاف الكتاب، بعد فحصه، باعتباره احدى الوثائق المسيحية المبكرة جدا، دون ان نعرف الكثير عن علاقتهما بالموضوع.
وكما يحدث، في سلسة افلام انديانا جونز، عالم الاثار الخارق والمغامر، كما تقدمه هوليود، اختفى الزوجان، وذكرت صحيفة التلغراف، انهما زعما تلقيهما تهديدات بالقتل.
وليس مهما من هي الجهة، التي تهدد، ان وجدت، ولكن المهم هو اضفاء المزيد من الغموض، على قصة ستشغل الصحافة وقتا طويلا.
الاردن الرسمية، دخلت على الخط، يوم الاحد الماضي، عندما اعلن مدير عام دائرة الآثار العامة زياد السعد، في مؤتمر صحفي، بان تاجرا إسرائيليا سرق مؤخرا اثار وخرائط اردنية اثناء وجوده بالمملكة ثم هربها إلى العاصمة البريطانية لندن.
السعد قال، بان حكومته، حصلت على معلومات ووثائق تدل على أنه تم تهريب قطع اثرية هامة من شمال الأردن إلى إسرائيل بطريقة غير قانونية عبر الحدود، مشيرا إلى أن وثائق حصل عليها الأردن من خبير بريطاني كشفت أن تلك القطع تتألف من كتب من الرصاص، ولفائف والواح نحاسية تعود للقرن الأول الميلادي.
وبين السعد أن الأردن حصل على جميع المعلومات المتعلقة بالقضية إلى جانب حصوله على صورة للتاجر الإسرائيلي.
وفي الواقع، فان المسؤول الاردني، لم يأت بجديد، واكتفى بترديد، ما شغل الصحافة البريطانية، طوال الفترة الماضية.
ويبقى السؤال، هل ما كُشف عنه، هي وثائق حقيقية، تعود للقرن الاول الميلادي، ام اننا امام عملية تزوير كبرى، هي ليست جديدة، وجرى مثلها كثيرا خلال السنوات الماضية، وتم كشفها من قبل علماء اثار من اسرائيل، وفرنسا، وسواء كانت حقيقية او مزيفة، فان الباحثين العرب، في غياب عن كل ما يجري.
والحديث، عن كتاب من الرصاص، ولفائف، وخرائط، وألواح نحاسية، وصلت تاجر اثار عربي من داخل الاراضي المحتلة عام 1948، من احدى الكهوف في شمال الاردن.
ويبدو ان التاجر حسن صيدا، كما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، ونشرت صورا له مع مقتنياته، ادرك قيمة ما يملكه، وبطريقة ما، وصلت الى بريطانيا، واكد اثنان من الاكاديميين، ان الكتاب يعود الى القرن الاول الميلادي.
يعيش صيدا في قرية الشبلي ام الغنم، على سفح جبل طابور، ورفض العروض ببيع الكتاب، وأرسل، عينات من "كنزه" الى بريطانيا، وسويسرا، لفحصها.
التحقيق الذي اجرته الديلي ميل، وصحف اخرى مثل التلغراف، بين، ان ما بحوزة صيدا، عثر عليه في قرية صحم الاردنية، المطلة على بحيرة طبريا، قريبا من حمامات الحمة، التي تعتبر موقعا دينيا استمر لآلاف السنين.
الاهتمام الاعلامي، انصب اكثر، بالصورة المثيرة على غلاف الكتاب، واذا ما كانت فعلا هي صورة السيد المسيح الحقيقية. وهي لرجل ملتح، شعره مجعد، وعلى راسه ما يشبه تاجا من الشوك.
ويعتقد البعض ان هذه الصورة، قد تكون فعلا اول صورة حقيقية للمسيح رسمت حتى في حياة اناس عاصروه، وعرفوه.
واذا كانت الصورة غير كافية، لتحديد شخصية الرجل، مع استمرار الابحاث حول الكتاب الرصاصي، فان ما تم فكه من كتابة على الغلاف يفهم منها عبارة: "المنقذ من اسرائيل".
الكتاب تم اكتشافه قبل خمس سنوات، بعد فيضانات تعرضت لها المنطقة، الكهف يبعد اقل من 100 كيلومتر عن قمران، التي عثر فيها على مخطوطات البحر الميت، ونحو 60 كيلومتر من قلعة السبة (مسادا)، التي دخلت الوعي اليهودي، باعتبارها المكان الذي شهد عملية انتحار جماعية لفلول الثوار اليهود ضد الرومان.
العصر الذي يعود له الكتاب، يتسم بأهمية حاسمة لعلماء الكتاب المقدس، عصفت به القضايا الاجتماعية، والدينية، والاضطرابات السياسية، التي أدت إلى انقسام بين اليهودية والمسيحية. وانتهت بانتصار المسيحية، وهيمنتها.
ما يزيد من الغموض، والآمال على الكتاب، انه بقي مغلقًا، طوال الفي عام، بحلقات معدنية في جميع اطرافه، ولكن دراسته وفك غموضه، سيحتاج لمنح وسنوات من البحث.
تفسيرات اخرى اخذت تطرح بقوة، حول اذا ما كانت الصورة للثائر اليهودي باركوخبا، ولدى اصحاب هذا الراي الكثير مما يقولونه، فيما يحاول اخرون حرف النقاش باتجاه الزعيم الروحي للثورة الحاخام شمعون بار يوشاي، الذي وضع الأسس لنموذج الصوفية اليهودية المعروفة اليوم باسم (الكابالا) التي تتبعها الان النجمتان مادونا، وبريتني سبيرز.
اسطورة يوشاي، تتحدث عن اختبائه في كهف لمدة 13 عاما، ليكتب ملاحظاته وتأملاته في الكتاب المقدس، والتي تطورت الى الكابالا.
اما الشخص الحقيقي الوحيد، الحاضر في كل نقاش، فهو حسن صيدا، الذي يدير اسطولا من تسع شاحنات، وحصل على كنزه الاثري منذ خمس سنوات، من شريك له في الاردن. حاول صيدا الاتصال، عام 2007، بدار سوثبي في لندن، لتقييم ما لديه، ولكن دار المزادات الشهيرة، رفضت التعامل مع قطع مجهولة المصدر.
وفي سلسلة احداث معينة، وصلت عينات صيدا، الى بريطانيا، وتم فحصها في جامعة اكسفورد، لتحديد تاريخ المعدن المستخدم في حلقات الكتاب، ثم ارسلت عينات الى المختبر الوطني في سويسرا، واظهرت النتائج، ان المعدن المستخدم يعود لفترة انتاج الرصاص في منطقة البحر الابيض، في العصر الروماني.
وتولى عالم الاثار ديفيد الكنتون، وزوجته، الاعلان عن اكتشاف الكتاب، بعد فحصه، باعتباره احدى الوثائق المسيحية المبكرة جدا، دون ان نعرف الكثير عن علاقتهما بالموضوع.
وكما يحدث، في سلسة افلام انديانا جونز، عالم الاثار الخارق والمغامر، كما تقدمه هوليود، اختفى الزوجان، وذكرت صحيفة التلغراف، انهما زعما تلقيهما تهديدات بالقتل.
وليس مهما من هي الجهة، التي تهدد، ان وجدت، ولكن المهم هو اضفاء المزيد من الغموض، على قصة ستشغل الصحافة وقتا طويلا.
الاردن الرسمية، دخلت على الخط، يوم الاحد الماضي، عندما اعلن مدير عام دائرة الآثار العامة زياد السعد، في مؤتمر صحفي، بان تاجرا إسرائيليا سرق مؤخرا اثار وخرائط اردنية اثناء وجوده بالمملكة ثم هربها إلى العاصمة البريطانية لندن.
السعد قال، بان حكومته، حصلت على معلومات ووثائق تدل على أنه تم تهريب قطع اثرية هامة من شمال الأردن إلى إسرائيل بطريقة غير قانونية عبر الحدود، مشيرا إلى أن وثائق حصل عليها الأردن من خبير بريطاني كشفت أن تلك القطع تتألف من كتب من الرصاص، ولفائف والواح نحاسية تعود للقرن الأول الميلادي.
وبين السعد أن الأردن حصل على جميع المعلومات المتعلقة بالقضية إلى جانب حصوله على صورة للتاجر الإسرائيلي.
وفي الواقع، فان المسؤول الاردني، لم يأت بجديد، واكتفى بترديد، ما شغل الصحافة البريطانية، طوال الفترة الماضية.
ويبقى السؤال، هل ما كُشف عنه، هي وثائق حقيقية، تعود للقرن الاول الميلادي، ام اننا امام عملية تزوير كبرى، هي ليست جديدة، وجرى مثلها كثيرا خلال السنوات الماضية، وتم كشفها من قبل علماء اثار من اسرائيل، وفرنسا، وسواء كانت حقيقية او مزيفة، فان الباحثين العرب، في غياب عن كل ما يجري.
I like it when people get together and share views. Great site, stick with it!
ردحذفReview my homepage : liverpool transfer news sky sports