كيف لرسول الإله أن
لا يصل إلى الحبيبة مهما امتدت المسافات ورافقتها الصعاب!! ..رغم محاولات الاحتلال
ولا اعلم إن كانت هناك يد اوسلويه أمنية أيضا،حالت دون وصول الكتاب في وقته
المتوقع ، فقد وصل الكتاب منهك بعض الشيء من محاولات العبث والتفحص في أوراقه بحجة
الفحص الأمني ، حين فتحت صندوق البريد لأتفحص الرسائل كعادتي كل صباح لم تصدق عيني
ما رأت مغلف مفتوح وعليه الكثير من الطوابع البريدية واسم الكاتب أسامة العيسة
يزين ظهر المغلف .!! انه الكتاب، وأخيرا وصل الكتاب بعد انتظار دام لأكثر من ٣
شهور، عدت فرحة للمنزل غير مصدقة تعتريني فرحة طفلة صغيرة مغترة بفستانها الجديد.
أخبرت فراس بوصول الكتاب وانتظرنا حتى المساء ثم جلسنا معا نلتهم صفحاته بشوق،
فراس يقرا وأنا استمع نتوقف قليلا عند بعض الأحداث نتساءل عن بعض الشخوص إن كان
فلان هو المقصود! ونتعاطف بعض الشيء مع بعض الأحداث، نلوم الواقع والاحتلال ونؤكد
على ان الشعور بالعجز مرض قد أصاب شعبنا من بعد أوسلو وتبعاتها .. نبتسم حينا عند
بعض تعليقات الكاتب ساخرا على بعض المواقف ،بالنسبة لي أعجبني اسم الدلع (لضبعو)
على سبيل المثال (مودرن أكثر) ، لا نتوقف عن الدهشة من بعض الحقائق التي لم نسمع
بها من قبل !! نبدي الكثير من الإعجاب على طريقة السرد والشمولية التي تستفز
الفضول والعقول كثيرا، ثم نتبادل الأدوار حتى ننتهي من قراءة كل الكتاب ! في حقيقة
الأمر إنها متعة لا تضاهيها متعة. شكرا لك على هذا الإبداع العم العزيز أسامة
العيسة، لا نمل من إبداعك وكتاباتك المشوقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق