أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 10 فبراير 2017

ديّان وأبو منجل..!!‏




تتضمن القائمة التي نشرها الأستاذ هيكل في كتابه (خريف الغضب) عن القطع الأثرية المصرية التي قدمها الرئيس السادات، كهدايا، أكثر من سبعة تماثيل لطائر أبو منجل، من بينها ما أُهدي لشاه إيران، ولكيسنجر، ولجيسكار ديستان، ولزوجات رؤساء، وأخرى غير معروفة الجهة التي تسلمتها، فرحة بتاريخنا يُعطى لها، "هدية ما وراها جزية"-حسب المقولة البدوية.
في متحف إسرائيل في القدس الغربية، مفخرة دولة الاحتلال الثقافية، تنتصب مومياء لطير أبو منجل، في معرض عن تقاليد الموت في مصر القديمة، افتتح قبل أشهر وسيستمر حتى شهر ابريل المقبل، وحسب إدارة المتحف، فان هذه المومياء، أُهديت من الرئيس السادات للجنرال ديّان، مجرم الحرب المعروف بحبه ونهبه للآثار الفلسطينية والمصرية، وذلك في عام 1979م، بعد اتفاقية السلام.
يعود الطائر المحنط للعصر البطلمي، للقرن الثالث قبل الميلاد. تمثل تماثيل ومومياء أبو منجل، الإله جحوتي (تحوت) إله الحكمة والكتابة المصرية. يُعرف طائر أبو منجل  أيضًا باسم (أيبس)، وبهذا الاسم يظهر في قائمة هيكل المستقاة من سجل لهيئة الآثار المصرية.
في الخراريف الفلسطينية الشعبية، خرافية عن الواوي الجائع الذي بلع منجلاً، كنت أتمنى أن تنطبق على ديّان، ولكنها قد تكون مناسبة لنا أكثر. ديّان ابتلع مومياء أبو منجل، ولم تتمزق أمعائه، وأصبحت ملكا لدولة الاحتلال، ونحن الذي يتوجب علينا في كل مرة العواء..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق