أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 14 فبراير 2017

حساسية السنوار..!!




يستحق المناضل يحيى السنوار، التهنئة لمنصبه الجديد في حركة حماس، واعتقد ان قرار الحركة بإجراء انتخابات، يدل على قوتها.
المواقع والصحف الفلسطينية، رددت ما كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرته قبل أشهر عن السنوار، كمتشدد، ومتطرف، وغيرها من مصطلحات تتسق مع منظورها كقوة احتلال وليس من منظور حركة التحرر الوطني الفلسطينية المفترضة، ولم تخلو التعابير الاحتلالية من تحريض واضح.
يهمني أن أعرف، ولا أعرف إذا كان يوجد خبراء في وسائل الإعلام الفلسطينية يمكن أن يفيدونناـ حول حساسية قائد حماس الجديد للوحدة الوطنية، ومدى إيمانه به، وهل يؤمن حقا، بأنها الطريق الوحيدة للتحرير؟ وهل لديه برنامج محدد من أجل تحقيقها؟
يهمني أن أعرف حساسية السنوار لحرية الرأي والاعتقاد، والاعتقال السياسي، وحقوق المرأة، وحرية حصول الصحافي على المعلومات، وموقع المسيحيين في المجتمع، والإعلام الحزبي التحريضي، والانفتاح على الآخر، ومدى قيمة الفرد، وشكل ومستوى التعليم، وديمقراطية التعليم الجامعي، والسينما، والفنون، غيرها من قضايا.
يهمني أن أعرف إذا ما كان السنوار، في سجنه الطويل، ظهر كإقصائي، أم كموحد؟
ما انشغلت به الوسائط الفلسطينية، لم يكن إلا رجع صدى لإعلام إسرائيلي تحريضي، وكأن السنوار سيشن منذ الغد حربا تدمر إسرائيل، ويبدو ان هذا الإعلام حقق نجاحًا في كي الوعي، وسرب مصطلحاته إلينا.
..وليس آخرا، أتمنى العمر المديد للأمناء العامين المخضرمين للفصائل الفلسطينية، وهداة البال، واستمرار استنزاف ميزانية شعبنا المستنزف..!
**
الصورة مدافع عثمانية على شاطيء يافا (27-9-2015)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق