في
عام 1957، أصدر الشاعر راشد حسين ديوانه (مع الفجر) عن مطبعة الحكيم في الناصرة
ورقم هاتفها (135).
الشاعر
الذي بدا اولى خطواته في عالم الادب الصعب وفي ظل حكم عسكري احتلالي، اعتقد بان
ديوانه سيجد رواجا كبيرا، وبان هناك من سيزوره بطبعات اخرى، فوضع توقيعه على كل
نسخة، معتبرا ان أي نسخة لا تحمل توقيعه مزيفة.
كم
طبع راشد من ديوانه الاول؟ لا أعرف، ولكن اعتقد ان مخاوف الشاعر الراحل بتزوير
ديوانه لم تكن في محلها، ويبدو ان النسخ لم تنفذ، ونسخة واحدة على الاقل انتظرت
حتى عام 2013، واحدا مثلي ليشتريها من صاحب مكتبة ضاق بتجارة الكتب، وباعها بأثمان
بخسة.
راشد
حسين صاحب (انا الارض لا تحرميني المطر) ضاق بالبلاد، وهاجر منها، وعندما التقى
محمود درويش في القاهرة عبر له عن ضيقه من المنافي العربية. وهو ما لخصه درويش:
"والتقينا
بعد عام في مطار القاهرة
قال
لي بعد ثلاثين دقيقه
ليتني
كنت طليقا
في
سجون الناصرة "
حسين
رحل لاحقا اختناقا بحريق في نيويورك. حصل اهتمام به بعد رحيله، ولكن يبدو، وبعد كل
هذه السنوات، انه ما زال في انتظار فجر لم يأت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق