أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 5 أغسطس 2013

راوية الأفلام

مَن مِنا، عندما كانت مدننا تحب السينما، لم يُجرب، بحماس، رواية فلم حضره في السينما، لأصدقائه، محاولا نقل بكلماته المحدودة، عالم من الصور والكلام والموسيقى والرقص؟
ما زالت شوارع بيت لحم، في ذاكرتي، تردد رجع صدى اصواتهم، عندما يخرجون من السينما، محاولين لملمة شتات ما رأوه، الذي يختلط فيه الواقع بالخيال، حتى لا يعد يعرف الحدود بينهما.
كم هي عدد المرات، التي عدنا فيها من السينما، الى الم...خيم، مشيا في مساءات الصيف العليلة، ونحن نروي ونحلل ونتأمل في سحر السينما؟
ولكن هناك في تشيلي وفي زمن ما، وُجدت في احد مناجم ملح البارود في منطقة البامبا، مَن احترفت رواية الأفلام، كما تظهر ماريا مارجريتا في رواية (راوية الافلام) للكاتب التشيلي إيرنان ريبيرا لتيلير، وبترجمة الساحر صالح علماني. تذهب لحضور الفلم، لتعود لتقدم عرضا تروي فيه ما شاهدته.
ذكرتني الرواية، بروايات ساحر اخر هو يوسف ادريس، التي استخدم فيها تقنيات القصة القصيرة إن جاز التعبير.
(راوية الافلام) رواية قصيرة، لكنها كبيرة في كل شيء اخر، الاسلوب، متعة السرد، التقنيات الفنية، المواضيع التي حاولت تقديمها، بدون اية مزاعم. انني اتحدث عن سحر الكلمات، والسرد، واشياء اخرى كثيرة. هل ما زالت بعيدة فعلا عن الادب العربي، رغم ما احرزه من تقدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق