أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 27 يوليو 2011

وطن ماجدة المصري

لم اتشرف بمعرفة الوزيرة ماجدة المصري، وغير مطلع على نشاطها الوزاري وغير الوزاري، وبصراحة لا يهمني ذلك، كما هو حال كل وزراء الحكومتين.
ولكن لفت انتباهي ردها على اتهامات بالفساد وجهت لها من قبل النائب نجاة ابو بكر بالقول: "انا اسأل الدكتورة نجاه ابو بكر عندما تقول ان على امثالي المناضلين ان يحملوا حقائبهم ويرحلوا انا اقول ومن يأتي بعدنا ان يرحل المناضلون؟؟".

توقفت كثيرا عند هذه الكلمات، التي تعكس نسقا ثقافيا فظيعا، ومقلقا، انا على دراية به، بحكم بحثي في تاريخ الوجود الاسلامي في فلسطين، والذي كان من ثماره، كتابي عن القاب حكام المسلمين التي نقشوها على جدران واسوار القدس.
لا اعرف اذا كانت تريد المصري، ان تضيف محرما جديدا على ساحة العمل السياسي الفلسطيني الخربة، وهي "المناظلون" والمناظلات".
تخيلت السيدة المصري تقول مثلما قال القذافي لشعبه: "من انتم؟" اذا كان المناظلون والمناظلات يقودوننا، فلماذا يجب ان ننتقد؟ ان نصرخ؟ او حتى نشتم؟ بل علينا ان نبوس الارض التي يسيرون عليها، شكرا وامتنانا، لانهم قبلوا ان يحكموننا، وان نكون عبيدا في اقطاعياتهم.
الذهنية الثقافية للمصري، التي تنتمي لتنظيم يساري، تحتكر الوطن، والوطنية، حتى ترى نفسها فوق المساءلة.
وردا على سؤالها للنائبة ابو بكر، حاولت الاجتهاد لأجيب عليه: اعتقد انه اذا ترك المناظلون قيادة السلطة، فان الوضع سيكون كالتالي: ستراوح العملية السلمية مكانها، وسيسود الفساد، وسنكون امام حكومة غير قادرة على دفع الا نصف راتب، ومفاوضين امتهنوا التفاوض حتى اصبح حياة بالنسبة لهم، وستمارس الاعتقالات السياسية، وسيقطع الوطن الى فسيفساء، وسنرى وزيرات يحتكرن الوطن، ووزراء ياخذون معونة لقضاء اشهر العسل، مع كل زيجة، وبدل سفر.
كنت اظن ان ما قالته الوزيرة زلة لسان، ولكن خلال الايام الماضية وصلني بيانا من موظفي وزارتها يؤكدون على تاريخها النضالي، وفهمت منه انهم معها "ظالمة او مظلومة"، ووصلني مقالا موقع باسم شخص لا اعرف علاقته معها، يروي فيه قصة حياتها النضالية بالتفصيل الممل.
ولا اعرف ما علاقة كل هذا باتهامات بالفساد موجهة من نائبة في مجلس تشريعي؟.
وعلى كل حال انا لم اكتب هذه السطور الا لأشكر السيدة المصري، لان ما قالته استفدت منه في ابحاثي عن الثقافة العربية في فلسطين، التي يخشى الكثيرون عليها من التهديد الاسرائيلي والصهيوني والامبريالي.
وعرفت الان لماذا تخشى النخب على مثل هذه الثقافة، انها السلاح التي تحارب به للحفاظ على امتيازاتها.

هناك 8 تعليقات:

  1. صح لسانك .. ربنا يصلح الحال يارب ..

    ردحذف
  2. Hi, I do believe this is an excellent site. I stumbledupon it ;) I am going to revisit yet again since I book marked it.
    Money and freedom is the greatest way to change, may you be rich and continue to help others.
    Feel free to surf my weblog liverpool transfer news 2012

    ردحذف
  3. My family every time say that I am killing my time here at
    web, except I know I am getting know-how every day
    by reading thes good articles or reviews.
    My site: liverpool transfer rumours and gossip

    ردحذف
  4. للاسف افشل وزيره عرفتها وزراره الشؤون الاجتماعيه هي الوزيره ماجده المصري لانها جبانه جدا ولا تواجه موظفيها وضاربين بعرض الحائط شخصيتها الوطنيهوالاعتباريه وللاسف الوزيره ماجده المصري باعت مبادئها ووطنيتها من اجل هذا المنصب التي هي غير قادره عليه حتى نفس تنظيمها يقول ذلك

    ردحذف
  5. ماذا يختبئ وراء ماجده المصري وما هي العلاقه بوجودها بحكومه سلام فياض التي لا تقدر ان تاخذ قرار او موقف بوزارتها لانها اجبن من ذلك وعرفنا عن شخصيتها القويه ونضالها ولكن من بعد دخولها الوزاره وتمسكها بكرسي الوزاري صارت امراه متسلطه تحمي نفسها هكذا هي الامبرياله وصاحب راس الما جباااااااااااااااااااان وهي اصبحت منهم

    ردحذف
  6. I am sure this piece of writing has touched all the internet people, its really really pleasant paragraph on building up new webpage.
    Check out my web-site - pizza games hacked

    ردحذف
  7. Hmm it sеems lіkе уour blog аte mу fіrst comment (it was suρer
    long) so I guess I'll just sum it up what I had written and say, I'm thοroughly
    еnjoying youг blοg. I as wеll аm an aspiring blog blogger but I'm still new to everything. Do you have any tips and hints for newbie blog writers? I'd definitеly
    apρreciаte it.

    my webpage :: houston garden centers main office

    ردحذف