ترميم مئذنة المغاربة-الرملة

تقرير وصور للزميل محمود ابو العطا عن ترميم مئذنة المغاربة في الرملة التي يزيد عمرها عن 300 سنة، انشره هنا بتصرف:

اختار الحاج فتحي عارف عباس (ابو شادي)، ليقوم بمهمة ترميم وتكحيل مئذنة مسجد المغاربة في مدينة الرملة، وهو المتخصص في مثل هذا الترميم الأثري.
في ساعات الصباح كان يستقلّ سيارته وعماله المساعدين له، متجهاً من كفر كنا الى مدينة الرملة، وجهته المسجد، والمهمة ترميم المئذنة التي يزيد عمرها عن الـ 300 عاما، خلال أقل من أسبوعين، فهو على موعد لسفر الى الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة، وبالفعل وخلال عشرة أيام أنهى ابو شادي بمساعدة أبناء الحركة الإسلامية من بلدة كفر كنا ترميم المئذنة، وساعده ورافقه في إنجاز العمل مركز المشروع الشيخ أحمد أبو عبيّد، إمام مسجد عاطف جاروشي في الرملة.
يقول الشيخ أحمد أبو عبيّد: "مسجد المغاربة وللأسف الشديد مغلق منذ ستين عاماً، ومئذنة المسجد كانت بحاجة لترميم عاجل، حيث تخلخل بناؤها وتساقطت وتآكلت بعض حجارتها، وقبل نحو عشرة أيام بدئ العمل بترميم المئذنة، ضمن مشروع معسكر التواصل مع مقدسات الرملة التي تقوم عليه مؤسسة الأقصى، وقد أوكل العمل الى الأخوة أبناء الحركة الإسلامية من بلدة كفركنا، وها هم الأخوة يتقدمهم الحاج ابو شادي وقد أنهوا العمل في الترميم لتصبح المئذنة على أحسن وأبهى صورة".
ويقول الحاج أبو شادي، الذي يعمل كمختص بالترميمات وأعمال الحجر، وله من الخبرة 45 سنة: "لقد دعتنا مؤسسة الأقصى في وقت سابق الى جولة ميدانية تفقدية للقيام بأعمال وتواصل مع أخوتنا وأهلنا في الرملة بما يخص المقدسات، خلال الجولة تقرر ترميم المئذنة في مسجد المغاربة، كان في قبة المئذنة عملية تخلخل، قمنا بتقويتها، وكان هناك عدة أحجار مخلوعة من مكانها، وعدة حجارة متآكلة فقمنا بتبديلها، ثم قمنا بتكحيل المئذنة كلها ، بحسب المواصفات الأثرية".
ويضيف ابو شادي: "كانت مدينة الرملة مقرا للخلافة الأموية لسنين عدة، بقايا قصر سليمان بن عبد الملك، ليست بعيدة من هنا، وهذا دائما يعيدنا الى التفكير بأيام العزّ والمجد الذي عشناه، وأين كانت مواطن العزة يجب علينا أن نعيدها ونحييها".