أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 7 يوليو 2011

العباسية واليهودية..!





قرية العباسية القريبة من يافا-المحتلة عام 1948، كان اسمها (اليهودية) والسبب وجود مقام للنبي (هود) فيها، ولكن مع تصاعد الخطر الصهيوني، شعر اهلها بان اسم قريتهم "مشكلة كبيرة"، فتذكروا بانه يوجد مقام اخر في القرية باسم (عباس) فلتكن اذا العباسية..!
لم يكن هناك، طوال سنوات لا اعرف عددها مشكلة لدى الفلسطينيين، او حساسية تجاه الاسماء اليهودية والتوراتية لمقاماتهم، ولكن دخول العامل السياسي افسد كل شيء.
قبل ايام وصلني تقرير من مؤسسة الاقصى للوقف والتراث من اعداد محمود ابو عطا عن العباسية، والقصة تلخصها المؤسسة بما يلي:

قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان إخباري، إن جهات يهودية نفذت مؤخراً اعتداءً جديدًا على مسجد قرية العباسية المهجرة عام 1948م – قضاء يافا – حيث نصبت لافتة حديدية على وسط مئذنة المسجد كتب عليها باللغة العبرية: "كنيس شبازي"، على القطعة الحجرية التي نقش عليها لفظ "لا اله إلاّ الله" وسنة تأسيس المسجد 1332 هـ، وهو الأمر الذي اعتبرته مؤسسة الأقصى، انتهاكًا آخر للمسجد ومئذنته، الذي حولته سلطات الاحتلال قبل سنين طويلة الى كنيس يهودي باسم  " كنيس شالوم شبازي".
واعلم يعقوب محمود بكير - والذي يسكن اليوم في قرية عناتا /القدس، وهو لاجيء من قرية العباسية، مؤسسة الأقصى بهذا الانتهاك لدى زيارته يوم أمس للقرية ومسجدها مع أفراد العائلة، أما اليوم فقد شارك يعقوب بكير، عبد المجيد إغبارية – مسؤول ملف المقدسات في مؤسسة الأقصى- في جولة تفقدية وميدانية للمسجد، وقال إغبارية: "المؤسسة الإسرائيلية تحاول طمس هذا المعلم من المسجد في مسعى للسيطرة الكاملة على ما تبقى منه، هذا المسجد هو من أهم المعالم المتبقية في قرية العباسية".
واضاف: "هذا انتهاك صارخ بحق المسجد ومئذنته، زيارتنا اليوم جاءت بمثابة رسالة رفض لمثل هذا الانتهاك، والتأكيد أن وضع هذه اللافتة هو عمل عدواني، علماً أنه ليس الانتهاك الأول، بل إن المؤسسة الإسرائيلية قد سيطرت سابقاً على المسجد وحولته عدواناً وباطلاً الى كنيس يهودي، وبالنسبة لقرية العباسية فهي نموذج مؤلم يعكس الاعتداء المتواصل على مقدسات القرية، والاستهداف الواضح لطمسها وإخفائها، فمقابر القرية حُوّلت الى حديقة عامة، ومقبرة أخرى للقرية حُوّلت أيضاً الى حديقة عامة، أما الثالثة فقد بُني عليها شقق سكنية، أما مصلى نبي الله هود فقد  هُوّد وأطلق عليه اسم: قبر الصديق يهودا، وكل هذه الاعتداءات بمجملها تنافي كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، ونؤكد هنا أنّ حقنا في مقدساتنا واضح ، لا يزول بالتقادم أو مرور الزمن أو بتزييف الواقع".
وفي نهاية بيانها ذكرت المؤسسة: "لقد ازالت ايدي الخير اللافتة العبرية، وأعادت الوضع الى ما كان عليه".
اي ان المسجد بقي كنيسا، ولكن بدون اللافتة الجديدة..! اما العباسية فقد خسرت اسمها التاريخي (اليهودية) الى الابد.

هناك تعليقان (2):

  1. Useful info. Lucky me I found your website by accident, and
    I'm stunned why this coincidence didn't took place in advance!
    I bookmarked it.
    Here is my web site : man u january 2013 transfer news

    ردحذف
  2. معلومات قيمة ومفيدة ولكم جزيل الشكر والامتنان على ادراجها.. ولمزيد من المعلومات والصور هذه صفحتنا على الفيسبوك:
    https://www.facebook.com/groups/al.abbasiya/

    ردحذف