أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 21 فبراير 2011

احزان الحميدي الصغيرة

عندما خرج محمد الحميدي من السجن بعد اربع سنوات ونصف، فكر بعمل صرح لاسرى الحرية.
رافقت فكرة الحميدي، والمصاعب التي واجهها، واغلاق ابواب المسؤولين في وجهه، ونفذنا حملة اعلامية ضد بلدية بيت لحم، للسماح بوضع الصرح في احد شوارعها، ونجحنا، ولكنه نجاح نسبي، لان الصرح وضع في مكان غير مناسب.

بعد ان جهز الحميدي واصدقاؤه كل شيء، مررت عليه وهو ينظف الصرح في الليل، ويطمئن عليه، وعند الافتتاج حضر الوزراء والمسؤولون، وسمعت كذبا غريبا، ومزايدات حول قضية الاسرى. وكأن ليس هؤلاء هم من وضع المطبات في طريق الصرح.

وبعد ان اخذ الصرح مكانه في شوارع بيت لحم، قبل عامين او ثلاثة، سكب قبل ايام مجهول او اكثر الزيت المحروق لتشويه الصرح، اتصل بي الحميدي ليلة امس حزينا، والتقينا صباحا عند الصرح، لنرى حجم التشويه المذهل. حضر الفنان حسن اللحام، الذي صمم النقوش على الصرح، واخرون، وكنا جميعا في حالة غضب وحزن.
انصح دائما الحميدي، بالهجرة، لعله يفعل ما لم استطع فعله، ولكنه يقول لي بانه يفكر ويجهز حاله، وتمشي الامور حتى تظهر منغصات جديدة مثل تشويه الصرح.
انها بلاد..وانهم عباد يا حميدي..!

هناك تعليقان (2):

  1. يا صديقي
    لا تسر وحدك
    ليلاً
    بين انياب العرب
    انت في بيتك محدود الاقامة
    انت في قومك مجهول النسب
    يا صديقي .. رحم الله العرب
    هذا ما قاله نزار قباني يا صديقي
    اشعر بالحزن الشديد على كل ما حصل
    نزار العيسه - مخيم الدهيشة

    ردحذف