قبيل الفجر في
المصرارة المحررة مؤقتًا، فجأة توقف المار وسأل بدون سلام وبجدية مبالغ فيها:
*من وين جِبت الكعك؟
أسامة: امشِ عشرين..
ثلاثين متر على يمينك..!
تحسين: أحسن واحد
بعمل كعك في القدس، من وين الأخ؟
الأخ: من البعنة..!
أسامة: البعنة
الحمراء..!
الأخ: أصبحت الآن
خضراء..!
أسامة: ليش شو صار
بشيوعييّ البعنة..!
الأخ: ما زالوا
ولكنهم أقلية..!
أسامة: يعني البعنة
ارتدت عن الأحمر..؟!!
الأخ: لأ صارت أفضل،
تقدمت بالأخضر..!
أسامة: كيف استاذنا
حنّا إبراهيم..؟!
الأخ: منيح..!
تحسين: كيف محمد
بكري..؟!
الأخ: كويس، وهو
جاري، بيت... ثم بيت أبو صالح..!
تحسين: سلملي عليه..!
الأخ: بوصل السلام،
على صلاة الفجر سأخبر ابنه، بصلي معنا..!
تحسين: تفضل عندنا..!
الأخ: شكرًا، جينا
على الأقصى بباص من البعنة وراح نروح سوا..!
ثم نادى على أصدقائه
معلنًا معرفته بمكان شراء الكعك..!
أسامة: المهم شو
أخبار مقام سيدنا الخضر..!
الأخ (على مضض):
الخضر..؟!! آه الخضر كويس..!
أسامة: خلص إذا خضرنا
منيح فسيحرس الهوية وناسها وهم حمر أو هم خضر، سيحمي البلاد، كما فعل دائمًا، من
ملطشة ألوان أولادها، وألوان الغير، وما أكثرهم، أسلافنا اخترعوا الخضر لهذا
السبب، ولأسباب أخرى..!
الأخ: سلامات..!
تحسين وأسامة:
سلامات..!
ولم يبق يا تحسين سوى
أن تدق على الطاولة وتتمايل:
مدد..مدد..مدد
سيدنا الخضر..مدد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق