جهاد الجعفري .. شهيد لا يغادر المخيم

 يصّر أصدقاء ورفاق الشهيد جهاد الجعفري (19 عاما)، على تخليد ذكراه بشتى الطرق، وأبرزها رسم جداريات له على جدران مخيم الدهيشة، حيث استشهد.
ويطلق اهالي مخيم الدهيشة، على الجعفري، لقب (شهيد الفجر)، حيث استشهد فجر يوم الثلاثاء 24 شباط الماضي، برصاص قناص احتلالي، وهو على سطح منزله، عقب مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخم، فتصدى لها الفتية، وأجبروها على التقهقر.
ومع ساعات المساء لا تهدأ حركة الملثمين في المخيم، خصوصا في محيط منزل الجعفري، ا...لقريب من شارع القدس-الخليل أمام المخيم، ويجهد هؤلاء على تخليد ذكرى رفيقهم الشهيد، بخط شعارات عل الجدران بشكل مكثف.
ولكن آخرين، نشطوا في رسم جداريات تصور الشهيد في عدة حالات، وقال أحدهم، بانهم سيرسمون الشهيد، على مختلف جدران المخيم.
وأنجز الفنان اياد عرفة، جدارية، قبالة منزل الشهيد، تمثله وهو يلقي الحجارة على جنود الاحتلال، مع كلمات معبرة:
أول ساعات الفجر تقوم بأكفانك
في غضب تتوعد كالبرق
تتسلل عبر خيام يستكثرها الجند عليك
تمسح باب القدس بما فيك من الشوق لها
تسقي حدائقها غضبا وتمضي
وقبالة هذه الجدارية، ثمة جدارية أخرى تحمل توقيع الجبهة الشعبية، تخلد ذكرى الشهيد باعتباره: "بطل الحجارة/شهيد الفجر".
وفي شوارع المخيم، تظهر صور الشهيد بأشكال مختلفة، احداها على الاقل، تمثله باللباس التقليدي، منقولة عن صورة له ضمن نشاطه في فرقة (غربة لاجئ) الفنية، حيث كان يشارك في عروض الفرقة الفنية.
ويصر فتية المخيم، على التصدي لجنود الاحتلال الذين يقتحمون المخيم، وأصيب اثنان منهم، برصاص قوات احتلالية خاصة اقتحمت المخيم قبل يومين.
وعلى الاغلب، يواجه جنود الاحتلال صعوبة في اقتحام المخيم، وتلقى عدد من الشبان تحذيرات من ضباط مخابرات الاحتلال، بتسليم انفسهم لهذه المخابرات، والا فان جنود الاحتلال سيقتحمون المخيم بقوة مضاعفة، واعتبر عدد من الشبان، هذه التهديدات، تعبيرا عن عجز قوات الاحتلال عن تنفيذ مهامها داخل المخيم، حيث فشلت اكثر من مرة باعتقال مطلوبين، نتيجة تصدي الفتية للقوات المقتحمة.
http://www.alhayat-j.com/newsite/details.php…