في زمنٍ سيبدو
الان، بعيدًا جدًا جاء الملك محمد الخامس، إلى القدس، مارا بأريحا (التي سترتبط
برجل مغربيّ شهير آخر هو بورقيبة). خرج الناس لاستقبال الملك العائد بعد منفى.
زيارة الملك
المغربي، كانت فاتحة لكثير من مغربيّ فلسطين (الذين تحوّل كثير منهم إلى لاجئين
بعد النكبة)، لاستعادة الجنسية والعودة إلى بلاد ربما لم يعرفوها، جاء منها أجدادهم.
من العائدين
محمود المغربي، رفيق طفولة الراوي محمود في قصة (عمّ تبحث في مراكش) وهو عنوان
مجموعة محمود الريماوي القصصية التي صدرت مؤخرا مع مجلة دبي الثقافية (يناير 2015).
بعد عقود
طويلة، يعود محمود المقدسي، ليبحث عن شقيق الطفولة محمود المغربي في مراكش. ولكن
عمّ يبحث هناك بالفعل؟
في قصصه المغّربية
نشعر بظل الريماوي الكاتب، فالراوي على الأرجح هو الزائر، أو الغريب، الذي يقدم
لنا ما يمكن أن نراه عاديا، إلا انه يتحول، على يد الكاتب الريماوي، إلى نثر دُرّيّ.
في سنوات
التكوين (المستمرة إلى الان) أدهشتني قدرة تشيخوف ويوسف ادريس، على تحويل أي شيء، أي
موضوع، إلى قصة قصيرة. في القصص الريماوية يمكن ان نلمس هذه القدرة، ولكنها مغلفة
بنكهة أخرى، امتزاج الموهبة، مع الدربة، والصنعة.
"أنت لا
تذهب (حين تذهب) إلى مراكش..أنت تعود إليها"-يُصَدّر الريماوي لمجموعته
القصصية الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق