أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 5 سبتمبر 2013

رجال الورد

منذ سنوات تبدو الان بعيدة، عندما زرت منطقة عسير، جنوب السعودية، ورأيت رجالها بعصابات الورود على رؤوسهم، أدركت غنى المنطقة من نواح كثيرة. وتساءلت هل يُمكن ان تُكتب ملحمة الانسان مع الطبيعة في هذه المنطقة من العالم التي توحي لزائرها بتضاعيف التاريخ والاساطير.
جاء الجواب سريعا، من خلال رواية للراحل المبدع عبد العزيز مشري، ومجموعاته القصصية. والذي كان بيني وبينه مراسلات ادبية ما زلت احتفظ بها. وتكرم باهدائي بعض مؤلفاته.
أنجبت جنوب الجزيرة العديد من المبدعين، الذي حفروا اسماءهم في الخارطة الادبية العربية الحديثة، كالشاعر المبدع الراحل محمد الثبيتي مثلا.
في رواية (الحزام) التي كتبها أحمد ابو دهمان بالفرنسية، يعود الى طفولته في احدى القرى الجنوبية. وتتميز الرواية التي صدرت عن دار جاليمار، وبالعربية عن دار الساقي، ويبدو ان المؤلف هو من ترجمها، بخصائص الاصدارات عن دور النشر الاجنبية، من حيث الاختصار والحرفية، وامور اخرى عديدة جعلتها تُطبع اكثر من مرة.
النفط قدم السعوديين والخليجيين بصورة، جعلت العرب وغيرهم يرسمون صورة نمطية لهم. الا ان الادب يضطلع بالمهمة الاصعب والاجمل، عندما يقدمهم بشرا. الادب اهم من البترول. واهم من السياسيين والملوك والامراء الذين تتصدر اخبارهم صحف الفضائح العالمية، ولكن كثيرين لا يعلمون.
اكره الملوك والامراء والرؤساء التاريخيين والممانعين والمستسلمين وزعماء الفصائل. وانتصر للادب..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق