فضفض الصديق جورج قنواتي، فوجد نفسه امام النيابة، جورج متعود على السجن، واذا انحبس هذه المرة، فسابعث له بـ "عيش وحلاوة"، وبلا طول سيرة يمكن قراءة قصته هنا:
لم يدر بخلد الصحافي جورج قنواتي، وهو يكتب ملاحظة على حسابه في (الفيس بوك)، "فضفض" خلالها عما واجهه في مديرية صحة بيت لحم، ان ذلك سيجره الى المثول امام النيابة العامة، بعد صدور مذكرة بجلبه مخفورا.وكتب قنواتي، الذي يدير راديو بيت لحم 2000، ملاحظة بعنوان (مديرية صحة بيت لحم ...اتفه مما تتصور...)، سرد فيها ما راه في المديرية، عندما ذهب اليها لإنجاز معاملة تخص زوجته يوم الثلاثاء الماضي.
وروى قنواتي، ما يمكن وصفها بمظاهر الفساد "الفلكلوري" في الدوائر الرسمية، حيث الكسل، والسكرتيرات اللواتي يمضين معظم اوقاتهن في استخدام الهواتف، واحتساء القهوة والشاي، واهمال المراجعين، والاستخفاف بهم.
وقال قنواتي، وهو يجلس امام مقر اذاعته في بيت ساحور، وقد بدا بمعنويات مرتفعة رغم ما يمر به من أزمة: "ذهبت الى مديرية صحة بيت لحم، ولقيت الاهمال من السكرتيرة، وفهمت ان الموظفين يعقدون اجتماعا مع محافظ بيت لحم، وعندما فُتح باب الغرفة التي عُقد فيها الاجتماع رأيت زجاجة عصير من صنع اسرائيلي نوع (توبزينا) على الطاولة، فاستكبرت الامر، خصوصا واننا نسمع المسؤولين ليل نهار يتحدثون عن المقاطعة ودعم المنتجات الوطنية".
واضاف: "انهيت المعاملة، بفضل احد الاطباء بعد خروجه من الاجتماع، الذي ادرك سوء تعامل السكرتيرة، واعتذر لي، وعندما وصلت المنزل مستفزا، كتبت ملاحظة باللهجة المحكية، على حسابي في الفيس بوك، وفي اليوم التالي الاربعاء، اتصل بي مكتب محافظ بيت لحم، وطُلب مني ان احضر الخميس لتناول فنجان قهوة مع المحافظ".
وتابع قنواتي الحكاية: "صباح الخميس دخلت الى مكتب المحافظ، فوجدت اطباء من مديرية صحة بيت لحم، وعاتبني الحضور على ما كتبته، وسألوني لماذا كتبت ما كتبته؟، فسالتهم بدوري: هل ما كتبته حدث ام لم يحدث؟ وهل وجدت زجاجة عصير (توبزينا) ام لا؟ فأجابوني: صحيح ولكنك كتبت بصورة فيها تشويه، وطلبوا مني ما سموها "بادرة حسن نية" تتلخص بإزالة الملاحظة، فقلت لهم بانني لم اكتب سوى ملاحظة صغيرة من نوع الفضفضة، عما جرى معي، ولم يكن هدفي الاساءة الى أي احد، وانما الاصلاح، وما جرى معي يجري يوميا مع المواطنين، الذي عبر كثيرون منهم عن ذلك في تعقيباتهم على ما كتبته".
بعد ان انتهى الاجتماع قال المحافظ لقنواتي: "صلّح الموضوع"-حسب رواية قنواتي، ويتابع قائلا: "يوم الاحد فوجئت باتصال من الشرطة، يخبرونني بان لديهم مذكرة جلب بحقي، دون معرفة السبب، اتصلت برئيس نيابة بيت لحم علاء التميمي، الذي اخبرني بان المحافظ رفع شكوى ضدي بسبب "المقالة"، فقلت له بان الامر يتعلق بمجرد ملاحظة "فشة خلق" نشرتها على الفيس بوك وليس مقالة".
وفي اليوم التالي، امس الاثنين، مَثَل جورج قنواتي بمصاحبة محاميه انطون سلمان، امام رئيس نيابة بيت لحم علاء التميمي، وانتهت الجلسة: "بالطلب منا................." كما يقول قنواتي، ويتابع: "ذهبنا الى المحافظة وقابلنا نائب المحافظ، والمطروح الان إما ان اعتذر، او ان تستمر الدعوى، وانا لن اعتذر، لأنني رويت فقط ما رايته بعينيّ".
ويقول قنواتي: "الرئيس ابو مازن طلب منا ان نكتب بحرية، ورئيس الوزراء قال لنا بان الحرية حدودها السماء".
محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، له وجهة نظر اخرى: "الله يسامح الاخ جورج..!، ما حصل معه، انه نشر مقالة هجومية، تحمل الكثير من الاهانة، ليس فقط لمديرية صحة بيت لحم، وللعاملين فيها، خاصة حينما قال بانها "اتفه من التفاهة" وهذا تعبير مسيء حتى لوّ صحَّ ما ذكره، علما بان السيد جورج، اتصل بي مباشرة، بعد عودتي من جولتي، وابدى ملاحظاته، وكان ردي عليه بشكل واضح، حيث شكرته، وقلت له: ملاحظاتك سوف اتابعها، ولن ارضى باي خطأ كان، ومع ذلك نشر هذه المقالة، طلبته لمقابلتي في اليوم الثاني، فحضر عندي، وحضر ايضا مجموعة من الاطباء من مديرية الصحة، وقلت للسيد جورج: لقد خاطبتني بصفتي المسؤولة، وانا شكرتك على ملاحظاتك، ووعدتك بمتابعتها، ولم يكن هناك داع لكي تكتب ما كتبته وتطال الجميع".
وقال حمايل: "اخبرني جورج بانه سيزيل المقالة عن صفحته، بعد يومين من نشرها، ولكنني اخبرته بانه هذا غير كاف، وهمست في اذنه: عَدّل موقفك يا جورج، ولكنه لم يفعل، وانا من صلاحياتي تحويل الموضوع للنائب العام حتى يتصرف بالشكل القانوني".
وردا على سؤال لمراسلنا، حول اذا ما حدث يعتبر موقفا من المحافظ او السلطة تجاه حرية الراي والتضييق عليها قال حمائل: "بالتأكيد انا مع حرية الراي والتعبير، نحن نحترم حرية الصحافة وحرية التعبير، ولكن ضمن المسؤولية الاخلاقية، وبان لا تحدث اساءة".
واضاف حمايل: "بعد شكوى السيد جورج بحق مديرية صحة بيت لحم شكلت لجنة لبحث ما جرى، ووجد مني كل الانتباه والاهتمام".
وهذه ليست التجربة الاول لقنواتي في "الصدام" مع السلطات المسؤولة، وسبق ان أُعتقل في شهر تشرين الثاني 2010، لمدة خمسة ايام لدى جهاز المخابرات العامة، بعد نشره خبرا في اذاعته حول الخلافات بين الرئيس ابو مازن، وعضو اللجنة المركزية السابق في حركة فتح محمد دحلان، واتهم قنواتي، حينها، بانه ينشر اخبارا كاذبة، وتبين لاحقا للراي العام الفلسطيني والعربي والدولي، حجم الخلاف بين الرئيس ودحلان.
I feel this is among the such a lot important information for
ردحذفme. And i am satisfied reading your article. But should observation on few general issues, The website
taste is perfect, the articles is in point of fact nice : D.
Just right task, cheers
Feel free to visit my web blog soccer transfer news and rumors