أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

ناجي العلي-الكلام غير المباح


في ذكرى ناجي العلي، كل عام، لا اكتب ما اريد كتابته، احسد الزملاء الاسرائيليين، الذين كتبوا عن اغتياله باريحية، من الصعب ان تصل اليها صحافتنا، للاسف وللاسف ما زال الحديث الموثق المعلوماتي عن ناجي العي غير مباح، في هذا العام، كَتبت عن دراسة مهمة كُتبت عن الفنان الراحل:

يرى الباحث نضال حاتم، ان الفنان ناجي العلي، يُقدم فهمًا متقدمًا للواقع الطبقي الفلسطيني، والعربي، وذلك في دراسته: (التحليل الطبقي للمجتمع الفلسطيني عبر كاريكاتير الفنان ناجي العلي-دراسة بنيوية)، التي قُدمت استكمالا لمتطلبات درجة البكالوريوس في علم الاجتماع/ كلية الآداب في جامعة بيت لحم.
واستعان حاتم بما وصفه التحليل البنيوي التركيبي، لرسومات العلي، لإنجاز دراسته الهامة التي قدمها العام الماضي لجامعة بيت لحم، بإشراف الاستاذ رامي خضر.
وخلص حاتم، الى أن ناجي العلي: "يعترف صراحة بوجود فروقات طبقية وشاسعة جدا ضمن بينة المجتمع الفلسطيني، ووجود صراع طبقي حول المصالح بين كل من الطبقات القائمة".
وقال حاتم: "عكس كاريكاتير ناجي العلي صورة عن عدمية الموقف وحالة الياس والاغتراب لدى قطاع واسع من الكادحين الفلسطينيين، على الصعيد الطبقي، والحلم القومي بالعودة والتحرير".
واعتبر: "كاريكاتير ناجي العلي اداة تحريض وتعبئة شعبية وتحفيز في الواقع الفلسطيني، من خلال الرؤية التي يقدمها وينادي بها، والانتشار الواسع الذي حققه".
وقال: "لقد مزج ناجي العلي، في التعبير عن الفقراء، عملية تصديهم للنقيض الداخلي لهم طبقيا، والخارجي قوميا، وتناول، بموقف جذري-راديكالي-اتجاه الظواهر المزعجة طبقيا وقوميا، كما قدم رؤية شمولية حول الواقع السياسي الاجتماعي الفلسطيني".
واضاف: "يتضح ان كاريكاتير ناجي العلي في المستوى الاخير، يصلح لان يكون من نوع الادب الذي يعتبر وثيقة تاريخية تنطق بلسان الجماعة الانسانية التي انبثقت عنها، ويمكن دراسة الواقع الفلسطيني والتوصل لفهم معمق له بالاستناد لتكوينية كاريكاتير ناجي العلي في الحقبة التي عاصرها".
ولاحظ حاتم، امتزاج القومي والاجتماعي/الطبقي في أعمال العلي، وكذلك امتزاج العام والخاص وعن ذلك يقول: "لقد امتزج لدى ناجي العلي تكثيف الموقف الطبقي والموقف القومي معا، كما امتزجت لديه مسالة البعد السياسي والبعد الطبقي، اذ لا مجال للفصل بينهما في واقع الامر".
وعن بعض الاشكاليات التي واجهته في الدراسة يقول حاتم: "إن اكثر القضايا حساسية ومنبعا للحيرة كانت لدى اختيار العينة، فناجي العلي خلف وراءه نحو اربعين الف لوحة كاريكاتيرية، منشور منها فقط ثمانية الاف، متنوعة من حيث الموضوع ومختلفة الرسالة بشكلها التفصيلي، وتعبر عن الموقف النقدي الثوري في كل مرحلة من المراحل التي تنتمي لها هذه الاعمال".
ويضيف، بانه قسم اعمال العلي، الى ثلاث حقب:
*مرحلة اندلاع الثورة الفلسطينية، وما قبل هزيمة حزيران حتى عشية الهزيمة.
*مرحلة ما بين هزيمة حزيران وضياع الجزء المتبقي من فلسطين، وبين خروج الثورة من بيروت اثر حصار 1982.
*مرحلة الشتات الاكبر للفدائيين والفلسطينيين المتمثلة في ما بعد الخروج من بيروت: "حتى امتداد الرجعية المتحالفة مع الصهيونية لاغتيال ناجي العلي عام 1987".
وحض حاتم: "على دراسة ناجي العلي-لمن لديهم الاهتمام- وتناوله بشكل اوسع، سواء كان ذلك بإعداد افلام او ابحاث ودراسات او كتابة مقالات رصينة، بل وتَمَثُل مواقفه الرافضة للإمبريالية والاستعمار، وللممارسات العبثية للبرجوازية حليفة الاستعمار".

هناك تعليق واحد:

  1. Hello, after reading this remarkable paragraph i am as well
    glad to share my familiarity here with friends.
    Feel free to surf my website ... latest transfer news sky sports

    ردحذف