أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 9 أغسطس 2019

يهود سلوان..!


اليهود في سلوان الآن، يختلفون عن يهود سلوان أيّام زمان..!
اليهود الجدد في سلوان، هم جزء من المشروع الكولنيالي الإسرائيلي، حققوا حضورهم بقوة الحديد والنّار.
في عام 1882م، ظهرت في القُدْس، مجموعات من اليهود اليمنيين، في ظروف شديدة الصعوبة، ومن حسن حظهم أنه سبقهم إلى المدينة المقدسة، مجموعة دينية أخرى، ولكن من مكان بعيد آخر، أسسوا الكولنيالية الأميركية، جاؤوا بفهم خاص للكتاب المقدس.
رأى مؤسس الكولنيالية، في اليهود المساكين، أنهم من سبط جاد، وهو أمر لم يخطر على بالهم، وان وجودهم في القدس، ليس إلا تحقيقا لنبؤات الكتاب المقدس، فقدم أعضاء الكولنيالة، الطعام والإيواء للوافدين الجدد، ولكن الأمر، كما هو متوقع، لن يستمر إلى النهاية، فوجد اليهود طريقهم إلى الكهوف القريبة من سلوان، وزحفوا إلى القرية، ليؤسسوا حارة اليمن، عاشوا فيها وسط العرب المسلمين، ونسجوا علاقات بينية، تصلح نموذجا، فتناوبت الأمهات اليهوديات والمسلمات على إرضاع الأطفال المسلمين والمسيحيين.
ولكن هذا النموذج لم يكن ليوافق رؤية الحركة الصهيونية، التي عملت على تهجيرهم من سلوان، بالترغيب والترهيب، الذي وصل إلى حد إطلاق النار على منازلهم، فغادر اليهود سلوان، إلى تل أبيب ومواقع أخرى.
**
الصورة لحارة اليهود اليمنيين في سلوان.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق