أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 25 سبتمبر 2016

اغتالوه حيًا..اغتالوه ميتًا..!


الصحافة صناعة ليس للعرب علاقة بها. من الصعب القول بوجود شيء اسمه صحافة عربية، وكل وسائل الإعلام العربية المسموعة والمرئية والمكتوبة مختلفة الاتجاهات والتمويل، تتضاءل، أمام صحيفة مثل هأرتس الإسرائيلية مثلاً.
المنشور المرفق نموذج لمنطق الصحافة الداعشية، وهو المنطق الغالب في الصحافة العربية، بغض النظر عن توجهاتها، فمحرر منشور قناة الجزيرة هذه، يعطي لنفسه الحق أن يقرر بان الأردنيين (الأردنيون جميعا بما فيهم عائلة حتر ومشايعيه) غضبوا من منشور لناهض حتر، بالطبع دون أن يكون لديه أدوات تمكنه من هذه المعرفة اليقينية. كان عليه مثلاً، حتى يمكن تصديقه، ان يقول إن قسماـ أو جزءً من الأردنيين مثلا غضبوا، أما كيف عرف بان الأردنيين جمعيا غضبوا، فهذا لا شك انه لا يدخل في صناعة الصحافة، إنما مهنة الدجالين،  المكشوف عنهم الحجاب.
ويقرر المحرر أيضًا، بدون أن يرف له جفن بان حتر نشر رسمًا يسخر فيه من الذات الإلهية، بدلاً من الإشارة إلى ان البعض رأى في الرسم سخرية، ودون الإشارة إلى ان حتر نفسه أصدر ما يوضح انه لا يسخر.
ما نشرته الجزيرة هو اغتيال اخر لحتر، ولكن هذه المرة بعد اغتياله الجسدي. لا يمكن ان تكون هذه إلا صحافة مأجورة، ممولة من حكومات، وليست مشروعا مستقلا خدماتيا لجمهور المستهدف.
منشور الجزيرة المرفق، ليس إلا نموذجا للترخصات، والنفايات التي تصب في عقول المشاهدين والقراء على مدار الساعة. والتي يمكن تتبعها حتى لدى وسائل الإعلام التي استنكرت الاغتيال.

وتتساءلون من أين يأتي الدواعش؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق