بدت
والدة الأسير المضرب عن الطعام مالك القاضي، متماسكة، أكثر من أي وقت مضى، وهي
تقدم ما يشبه التقرير الطبي للمتضامنين مع ابنها والأسيرين محمد ومحمود البلبول.
سُمح
لوالدة مالك، التي تشير معلومات هيئة الأسرى، إلى خطورة حالته، بزيارته في
المستشفى، حيث يمكث في غرفة العناية المركزة.
وكانت
الأنباء عن خطورة حالته، أصابت والدته بما يشبه الانهيار، إلا انها، كما قالت
تستمد صمودها، من صمود ابنها.
قالت
والدة مالك، بان ابنها دخل في غيبوبة منذ أسبوع، ووضعه الصحي صعب جدا، ويعاني من
ضعف في عضلة القلب، ونقص في الأكسجين، ودقات القلب لديه منخفضة وصلت إلى 34 في
الدقيقة، ومنذ يومين، أصيب ببكتيريا في الرئة، رغم وجوده في غرفة معقمة لا يدخلها
سوى الطبيب.
وبصوت
جهدت ان يكون جهوريا، أكثر من ان يناسب تقريرا طبيا: "مالك بطل".
وروت
بفخر وزهو، للحضور في خيمة الاعتصام في ساحة المهد، ما قصه عليها الأسير المضرب عن
الطعام محمد البلبول، وطلب منها نقل ذلك إلى جماهير شعبنا، عن شموخ مالك، قبل نقله
إلى مستشفى سجن الرملة، خلال خوضه للإضراب وعدم تمكنه من السير، عندما جاء مندوب
الصليب الأحمر لمقابلته، وكان من المقرر أن يذهب مالك على كرسي متحرك، للقاء
المندوب، ولكن مالك، وبدافع الأنفة والشموخ، رفض الذهاب لمقابلة المندوب الدولي
مجرورا على كرسي، وتحامل على نفسه، وذهب على رجليه قائلا لمحمد:
-إذا
مت، فانني أفضل الموت واقفا..!
قالت
والدة مالك بتأثر، بان ابنها الان: "بين يديه ربه"، وبأنها ستفخر دائما
بابنها، باعتباره بطلا، رفض الخنوع.
ووجهت
نداءا لشعبنا، وأمهات الأسرى والشهداء، بالدعاء من أجل مالك والأسيرين محمد ومحمود
البلبول.
يبلغ
مالك القاضي 20 عاما، وهو طالب في جامعة القدس، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة، قبل
اعتقاله الإداري الأخير، ويخوض مع الشقيقين البلبول، يخوضون الإضراب المفتوح عن
الطعام منذ 76 يوما، ونقلوا بعد تدهور أوضاعهم الصحية إلى مستشفى فولفسون
الإسرائيلي.
وتتزايد
حملة التضامن الشعبية مع الأسرى الثلاثة، وتنظم بشكل يومي، في خيمة الاعتصام التضامني
معهم في ساحة المهد، فعاليات يشارك فيها مواطنون من مختلف المناطق الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق