في فترة،
اعتبرت الشيخ رائد، أفضل القيادات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948م، في ظل
وجود قيادات شيوعية، ووطنية، وقومية، هزيلة، سلوكها لا يختلف عن قيادات منظمة
التحرير، وربما من المآثر التي يعتز بها أعضاء الكنيست من بينهم، عروض الصراخ العصابية
في البرلمان الإسرائيلي، كنوع من الدعاية الانتخابية لجمهور لا يحترمونه،
ويعتبرونه لم يشب عن الطوق، تدغدغه، العروض الهزيلة، التي ربما لو يفعلها زميل
يهودي لهم لخسر مقعده في الانتخابات، ويبدو ان البروباغندا تفيد، فتعتقوا
وتخضرموا، وتمختروا، ومنهم من سيسجل رقما قياسيًا لوجوده في الكنيست، بينما في
الحياة السياسية الإسرائيلية الفوّارة، تبدل رؤساء حكومات، ونواب، واعتزل البعض،
وازاح الجمهور البعض الآخر.
استقال الشيخ
رائد من رئاسة بلدية أم الفحم، وتفرغ، من خلال العمل الميداني، للدفاع عن المقدسات
الإسلامية والمسيحية، ونجح في استقطاب حلفاء وشخصيات سياسية، ودينية مسيحية،
لمهرجانه الدوري (الأقصى في خطر).
عمله الأهم في
المسجد الأقصى، ترميم التسوية الشرقية للمسجد الأقصى (المرواني)، كان في الواقع
كارثة أثرية وثقافية. الركام الذي أُخرج من التسوية، ورُمي في الوادي، استولى عليه
المحتلون، ليكون أساس مشروع آثاري مهم، يشارك فيه متطوعون، ويتم خلاله غربلة كل
ذرة تراب، والنتائج، رغم بروباغندا عالم الآثار المسؤول عن المشروع، هامة.
ركام الأتربة
الذي رُمي قريبا من سور القدس الشرقي، ما زال مهملا، وهناك من الهواة، مَن تمكنوا
من مجموعات خاصة. في ليالي رمضان، يتحول الركام، الموجود ضمن حرم المسجد، للأسف، إلى
مكان للتبول. الجريمة مستمرة، في ظل صمت من المجتمع الفلسطيني، وعلماء الآثار
الفلسطينيين، والعرب.
بعد الربيع
العربي، الذي تحوّل، سريعا إلى خريف طويل، بدا ان للشيخ آراء، خارج ما نذر له
نفسه، وحزنت كثيرا للهبوط، في مستوى الخطاب السياسي في الصفحات الفيسبوكية، التي
تحمل اسم الشيخ رائد، ولا أعرف اذا كان هو المسؤول عن الأوصاف والشتائم التي تظهر
فيها، أم انها من عمل محبيه، أو مساعديه.
لم يتخذ الشيخ
رائد، أي موقف، وربما أيد، تصريحات نائيه الشيخ كمال الخطيب، المسيئة للحركة الإسلامية،
التي رفعت شعار (الأقصى في خطر) فحوله إلى (القدس عاصمة الخلافة) وهو شعار مضر
بقضيتنا الوطنية.
نضالنا الوطني
في فلسطين الانتدابية، بحاجة إلى الشيخ رائد..!
مع الشيخ رائد
ضد الاحتلال..!
**
الصورة: جريمة
الاستهتار بالآثار مستمرة في المسجد الأقصى، مخلفات اثرية مرمية تعود للفترة
الفاطمية..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق