أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 9 أغسطس 2014

مجانين بيت لحم في الكويت..!!


"غُصّة الفاتح المصري، يا عُجيل يا سَطَحار، لا تخمد نارها أيُّ نار يشعلها في الجيال الفلسطينية. لا شيء يخمد فشله في ترويض فلاّحي الجبال وشيوخها الذين تمرّدوا عليه، لأسبابٍ كثيرة من بينها الضرائب الباهظة التي فرضها عليهم ومنها ضريبة الرأس التي يجب أن يدفعها كلّ شخص ثمناً لوجوده على قيد الحياة، وطلبه تجنيد الآلاف منهم، والإصلاحات التي لم تعجبهم، ومنها مثلاً إلغاء {العادة المعتادة} التي كان يُحصّلها أعيان الأرستقراطية الدينيّة في القدس من الكنائس. ولم تعجبهم أيضاً ملابس جند الباشا الضيقة، فردّ عليهم بقسوة فظيعة، ولاحقهم في كلّ مكان، ونصب مخيّمه عند برك سليمان، خلف الدهيشة، ففجأة الثوّار وقتلوا العشرات من جنوده، قبل أن يواصل طريقه إلى الخليل، حيث دمّر وقتل وشرّد، وحاصر الحرم الإبراهيمي، الذي فرّ إليه من بقي من سكان المدينة. عندما غادر الخليل، جرّ إبراهيم باشا معه إلى مصر المئات من فتية مدينة إبراهيم الخليل (وفي رواية أخرى جميع فتية المدينة)، الذين شكّلوا في ما بعد الجالية الخليليّة في مصر المحروسة، التي لا نعرف عنها الآن، الكثير، ولكنّ الراقصة لوسي الشهيرة، صاحبة تصريح: {إذا كانت الممثلات يرقصن، فلماذا لا تمثّل الراقصات؟}، كشفت في حديث صحافي عن جذورها الخليلية".

فصل من رواية (مجانين بيت لحم) نشرته اليوم، جريدة (الجريدة) الكويتية.

لمن ترغب/يرغب بالقراءة:

#مجانين_بيت لحم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق