أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 25 أغسطس 2014

زغرودة لآلاء أبو زيد..!!




عندما وصلت آلاء أبو زيد (11) عاما، إلى القدس للعلاج، لم تكن تعلم بأن أمها الحامل في شهرها السابع، وشقيقها استشهدوا ضمن 8 أفراد من عائلتها في مجزرة رفح التي ارتكبتها قوات الاحتلال بعد الاعلان عن اختفاء جندي، وتراجعت عن روايتها لاحقا.

خشي الأطباء، الذي تولوا علاج آلاء، التي أُصيبت في المجزرة، أن لا تستجيب للعلاج في حال معرفة مصير أمها التي تسأل عنها باستمرار. فتم ابلاغ آلاء، ان أمها مصابة وتتعالج في مصر.

ولكنهم كانوا يعلمون، بانه يجب ابلاغ آلاء عن مصير الام وطفلها، فبادر ناشطون لتخصيص صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وطلبوا من المهتمين والمهتمات الكتابة إلى آلاء، للتخفيف عنها عندما تعرف الحقيقة الصادمة قريبا.

استجاب للدعوة ناشطون وشعراء من العالم العربي، وكتبوا لآلاء للتخفيف عنها، بينما كانت هي تتلقى العلاج وتجتاز عمليات جراحية، وشارك اقرباء لآلاء من غزة بتزويدها باخر أخبار العائلة هناك.

كتبت أمينة أبو غنام: "يا آلاء هيك هي الحرب ما بتاخذ منا إلا إلي بنحب بتجبرنا نشتاق لأي إشي ولكل إشي وما بتخلي لنا أي إشي وبتحاول تجردنا من كل شيء جميل، في الحرب يا عزيزتي ما بنلاقي فرصة نودع الناس إلي بنحبهم مش لأننا تأخرنا لا .. بس لأنه قدر الله وحكمه أسرع منا إلهم".

ورسم فنانون وفنانات بوريترهات لآلاء، ومنهم الفنانة دينا الخطيب من غزة، وكتبت لها: آلاء حبيبتي كلنا بنحبك ... حبيت ارسملك هالرسمه وبتمنى تعجبك، انتي بتجنني ومن أجمل الأطفال اللي شفتهم،

 كلنا اهلك وشدي حيلك يا قمر لتشفى وترجعيلنا بالسلامة ان شاء الله".

وفي وقت لاحق، جاءت لحظة الحقيقة بالنسبة للأطباء والذين يتابعون حالة آلاء ويزورنها باستمرار في المستشفى، وتم ابلاغها بان والدتها مريم وشقيقها الصغير عبد الله، قد استشهدا.

واخبرت عبير ابو عيد، التي تزور آلاء في المستشفى وتهم بها، رواد الصفحة، بانه تم ابلاغها بما حدث: "لم أكن أعلم شجاعة آلاء، وأخبرتها فيما بعد أنها أحسن بكثير من أطفال في مثل سنها قد فقدوا الأم والأب بل وجميع العائلة".

ونشرت صورة لآلاء وهي تتعافى على سرير الشفاء مع زغرودة:

أويها يا ألاء طولك بزرافة

 أويها يا ألاء وخصرك بلطافة

 أويها وبوزك بنئط عسل

 خالتو عبير بتحطو علكنافة

 لللللووووووللللللييييييششششش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق