أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 20 أكتوبر 2013

دة شعر يا أدونيس؟

يحسب لأدونيس في كتابه (كونشيرتو القدس-الساقي 2012م) التفاته إلى فضاء لا يثير عادة اهتمام الأدباء الذين ينشطون على الساحتين الفلسطينية والعربية، وهو الأساطير الإسلامية حول القدس. في الواقع لكل طرف وجماعة، أساطيره عن مدينة رمزية واسطورية مثل القدس.

يظهر واضحا سعة اطلاع الشاعر على كتب الفضائل حول القدس، ليقدم هذا العمل، ولكن ما أهمية ما كتبه أدونيس؟ في أي تصنيف يمكن وضعه؟ هل يجمع بين الشعر والنثر؟

هل العنوان اللافت والطموح يُمكن ان يذكر بأعمال شعرية خالدة مثل (داغستان بلدي) لرسول حمزاتوف؟ ام بتدريب انشائي؟ هل يمكن لواحد مثلي ان يتجرأ، ويصف ما كتبه أدونيس بانه مجرد (صف كلام)؟.

أعلم ان ما يكتبه المعاصرون عن القدس، من استجداء للامة العربية، وتمني عودة صلاح الدين، وعواطف دينية، وتبني تاريخ مزيف لها، فرضه الصراع مع الغزوة الصهيونية، وأشياء أخرى مشابهة، ليس له علاقة بالأدب الحقيقي، ولا بالأديب الذي يجب ان يملك أكثر من العواطف عن مدينته، ويحاول دائما الامساك بمفاتيحها التاريخية، والحضارية والاثرية والرمزية.

لا شك ان مقاربة ادونيس للمدينة مختلفة، ولكن..؟؟ علقت الصديقة الكاتبة غالية قباني على قصيدة أخيرة للشاعر سعدي يوسف بالقول:

-دة شعر يا مرسي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق