أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 10 أكتوبر 2013

نوبل تبتسم للجدات..!

أوّل تعليق للكاتبة الكندية أليس مونرو على فوزها غير المتوقع: "أصبت بالذهول".

جدة أخرى تفوز بنوبل خلال السنوات الماضية. معظمنا يذكر فوز الجدة "دوريس ليسنغ". خبر سار لمحبي الأدب الذين لم تصلهم أعمال مونرو من قبل، ومنهم العرب (أظن يوجد عمل واحد ترجم لها للعربية).

يعتبر فوز أليس مونرو، تحية من نوبل، للقصة القصيرة، والتي تفوز بها "تشيخوف" كندا. كان لدينا نحن أيضا تشيخوفنا (يوسف ادريس) ولكنه رحل وفي نفسه غصة لان نوبل ذهبت لنجيب محفوظ (الذي تاخرت عليه كثيرا)، وكان يدرك ان سنوات طويلة ستمر طويلة حتى تعود الجائزة للعرب.

هل هناك أسماء عربية، على قيد الحياة تستحق نوبل؟ هل نحن نتعامل مع الأدب كحرفة جدية، والنشر، كصناعة ثقيلة؟ ماذا عن علاقة المثقف بالسلطة؟ وماذا عن هذا الهوس الجماعي للاحتفاء بالعسكر، ورفع صور زعماء مكانهم فقط في محاكم جرائم الحرب؟

هل تجاوز كتاب القصة العرب، يوسف ادريس؟

قد يكون أجمل ما في نوبل، انها جائزة غير متوقعة، إن جاز التعبير. كل التوقعات تذروها الرياح، يوم العاشر من تشرين أول عندما يتم إعلان الجائزة.

قيل وسيقال الكثير في نوبل، لكنها في أغلب الأحيان، تذهب لواحد/ة من مستحقيها الكثر الذين وصلوا إلى نادي نوبل غير الرسمي، بالجهد، والكد، والموهبة، والاستمرارية، والنبش في الوثائق، والسفر، والبحث الميداني، وبالطبع أشياء أخرى كثيرة.

من دراما نوبل، ان كثيرين سيرحلون، وفي أنفسهم أشياء من نوبل..!!

مبروك للجدة أليس: طبعات جديدة من اعمالها، وتسليط أضواء على أداب بلدها..! وسيستمر الجدل حول نوبل، كرها، حسدا، بغضا، حبا..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق