أذكر اجتماعنا
الأول، كتاب من الضفة وغزة، في الملتقى الفكري العربي، نحو عام 1980م، قال إبراهيم
الدقاق رئيس الملتقى، بأنه جمعية عثمانية، ولم يُسمح لممثلي الأحزاب بالتسلل إليه،
وحيا الشاعر علي الخليلي المحسوب على فتح، هذا الفهم الاستشرافي لدى الدقاق، لان الأحزاب
والتنظيمات ستحارب بعضها البعض، وتتقاتل وتخرب.
وتأسست، دائرة
الكتاب في الملتقى الفكري، الّذي شَكل مظلة قانونية لكتاب الأرض المحتلة. ومن أهم
انجازات الدائرة التي اطلع علي الخليلي بدور مهم فيها، المهرجانين الاول والثاني
للأدب، ولعلهما أهم نشاط ثقافي في مدينة القدس منذ عام 1967 حتى الان.
لعب ملحق
الفجر الأدبي، ولاحقا مجلة الفجر الأدبي، برئاسة علي الخليلي دورا مهما في تقديم
معظم الأسماء الأدبية في الأرض المحتلة.
اللقاء قبل الأخير
مع علي الخليلي (ربيع 2099) لم يكن راضيا عن وضع الشعر الفلسطيني، وبدا وكأنه يُحَمّل
محمود درويش وزر ذلك. قال لي: "تصور هذا العنوان (اثر الفراشة) كثيرون أخذوا
يقلدون درويش، تصور ان احدى المؤسسات منحت صاحب ديوان شعر عنوانه (أف) جائزتها الأولى..!!".
رغم الفهم
المبكر لدى الكتاب بجنابة الفصائل على العمل الاجتماعي والثقافي والنقابي، إلا ان
هذا لم يمنع انقسامهم. لم تحرر الفصائل فلسطين، ولكنها فتت فتات الوطن. ولم يظل من
الحركة الثقافية في الارض المحتلة الا فتات أدب.
في مثل هذه
الظروف، يرحل علي الخليلي (أبو سري)..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق