في اللد القديمة، نقش
نموذجي على عتبة منزل، ابن مرحلته، يمكن مصادفة ما يشبهه في المدن الفلسطينيِّة،
في فترة النصف الأول من القرن العشرين، مثل المصطلحات، والعبارة الدينية التي تتكرَّر،
والمستخدمة من قبل المسلمين والمسيحيِّين: الملك لله الواحد القهار.
رغم المصطلحات الإسلاميَّة
في النقش، لكن لا يمكن تحدد هُوية صاحب المنزل الدينيَّة، حتَّى بوجود ما يعتبر تمييزًا
دينيًا، كالتاريخ الهجري، ففي حي الكولونيالية الألمانية بالقدس مثلًا، نقش لمنزل عائلة
جقمان المسيحية، يشبه هذا النقش، ويستخدم، مثله التقويمين الهجري والميلادي، وأكثر
من ذلك ثبت على الحماية الحديدية شعار الهلال والنجمة.
اكتسب التقويم
الهجري، أهمية دينية، كبدابة لدين قدَّم نفسه، الدين الخلاصي الأخير. لذا فهو يمكن
أن يكون علامة على التمييز الديني، كنقوش المنازل في مدينة الخليل، ولكن الهوياتية
في الانتداب البريطاني، جعلته علامة على هوية عربيَّة محلية.
في العهد العثماني،
يمكن أن يكون التمييز واضحًا في النقوش، مثل تذييل النقش بالتقويم الميلادي، وإتباع
سنة تشييد المنازل بكلمة مسيحية.
في نقش اللد المرفق،
تبدو الحمامة، غير متقنة، ويد الفنان متوترة محتارة، قد تعبر عن استعجاله، ودوره
الخدماتي.
لا يذكر اسم صاحب
المنزل في النقش، هل هو من الذين شتتوا؟ أو قتلوا في مجزرة مسجد دهمش، أو في
الشوارع أو من المتسللين، أو من الذين وضعوا في الغيتو، مع من تبقى من أهالي اللد؟
تبدو الحمامة، بعد كل
هذه السنوات، علامة على زمن كان أصلا متوترًا (وما يزال في اللد) ينبئ بالكثير وهو
ما حدث، ويحدث.
#اللد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق