بدأ العمل في سكة
حديد القدس-يافا في 31 آذار 1890م، وفي 26 أيلول 1892م، سار أول قطار من القدس إلى
يافاـ على سكة بطول اثنين وثمانين كيلو مترا، ووصل يافا في نحو ثلاث ساعات وخمسين
دقيقة، قاطعا إحدى عشر محطة، من بينها محطة عرتوف. تجمع الناس في القرى التي مر
بها القطار، للتعبير عن فرحهم، بهذا الذي يتلوى كالأفعى بين جبالهم وأوديتهم، خاصة
وادي الصرار المهيب.
في عام النكبة، تحولت
محطة عرتوف، إلى مخيم لاجئين، تدفق اليها ناس القرى المجاورة. الدنيا رمضان،
يتجمعون في المحطة نهارا، ويعودون الى منازلهم ليلا. جاء يوم فلم يعودوا الى
منازلهم، وانتثروا حتى الآن، في بلاد النَّاس.
لم تعد جميع محطات
سكة حديد القدس-يافا تعمل الآن، ولكن القطار ما زال يسير على محطة عرتوف، لا ينتظر
ناسها الذين طالت غيبتهم. من يفوِّت محطة، قد يمرّ قطار العمر، دون أن يلحق
بقطارها.
فيديو:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق