في أرشيف دولة
الاحتلال، ملف يحمل اسم مدرسة بيت جبرين، يضم وثائق تتعلق بمدرسة البنين في القرية
التي كان عدد طلابها 320 في عام 1947م.
أكثر الوثائق تتعلق
بخادم المدرسة عبد الفتاح حسين عطايا، والطلب زيادة راتبه جنيه واحد، وكأن لا
مشكلة تؤرق المدرسة سوى هذا الجنيه النفيس.
الخادم، كما تُظهر بعض
الوثائق، أُمي. تَظهر بصمته على أوراق، يُخوِّل فيهاـ آخرين استلام راتبه من أمين
صندوق الخليل، مثل مدير مدرسة بيت جبرين: ناظم سعيد رمزي.
تحمل الوثائق والمراسلات
الخاصة بالخادم الذي يوصف في بعضها بالخادم المسكين، بسبب الأعباء التي يضطلع بها
في خدمة المدرسة، تواقيع مدير المدرسة، وقائمقام الخليل، ومفتش المعارف في لواء
القدس، وطلب الزيادة المحقة كما يقر الجميع، ولكن ولا جهة مستعدة أن تدفع الجنيه،
حتى صندوق القرية.
تبدو الوثائق كأنَّها
تدريب على بيروقراطية، لا فكاك منها.
تظهر إحدى الوثائق،
تخويل الخادم، المعلم نعيم أبو شمسية استلام راتبه، وكان ذلك يوم 4-3-1948م.
قد يكون هذا آخر راتب
استلمه الخادم الذي لم يعد وحده مسكينًا، فبيت جبرين سقطت بيد العصابات الصهيونية
في اخر أكتوبر 1948م، وأصبح جميع أهلها لاجئين مساكين.
العصابات الصهيونية
وهي تحتل القرية، جمعت الوثائق، وبوبتها ودرستها، وها نحن، بفضل بيروقراطية
استعمارية، تدرك ما تفعله، يمكن أن نتأسى على مأساة خادم مدرسة دُرست.
* *الشكر
الدائم لماهر مناصرة، لمساندته الأرشيفية الدائمة.
#بيت_جبرين
#مدرسة_بيت_جبرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق