في رواية (وردة
أريحا) الصادرة هذا العام عن مكتبة كل شيء في مدينة حيفا، يسرد الكاتب أسامة
العيسة مرة أخرى تاريخ فلسطين الحزينة بطريقة جديدة وأكثر واقعية من العديد من كتب
التاريخ وكليشيهات الأحزاب القومجية السياسية.
مرة أخرى يضعنا
العيسة أمام حالنا السياسي الاجتماعي المهترئ، دون إصدار أحكام قيمة أو انحيازات.
يخلق أسامة شخصيات
حقيقية نتخالط معها بشكل يومي في مجتمعاتنا الضيقة غير القادرة على التفاعل مع كل
شيء وأي شيء خارج عن المألوف أو مختلف.
تغتاظ وأنت تقلب
صفحات الرواية. تغتاظ لإدراكك صحة ما يقال ويؤرخ. تغتاظ لأنه مازال هذا التاريخ
قائمًا وفي حركة دائرية مكثفة ومغلقة.
تدرك أنك، ذكر أو
إنثى، قاتل ومقتول لا محال.
ويرجع السؤال الملح
في طرح ذاته: من أين يبدأ تاريخ فلسطين؟ هل لفلسطين تاريخ متخيل ومفترض؟ ما هو
تاريخ فلسطين؟
ولكن دون شك أو
مواربة وبعد الانتهاء من الرواية بت على ثقة أعلى بأن الفاطمات هن الغالبات في
جميع الصراعات. فالحياة وجدت لهن. هن الضاحكات. القادرات على تجاوز كل الخطط التي
ترسم لهن غير عابثات بما يتوقع منهن. يحيين فقط صادقات وأرواحهن محلقة، إنها رواية
ممتعة.
*شاعرة فلسطينية
مقيمة في ابو ظبي
http://www.alhaya.ps/ar_page.php?id=2da973dy47879997Y2da973d
http://www.alhaya.ps/ar_page.php?id=2da973dy47879997Y2da973d
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق