أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 10 يوليو 2017

وجع وأمل/خضر برهم




لقد استطاع أسامة العيسة أن يقدم خلال هذه الرواية أسلوبًا جديدًا، لقد بدأت الرواية بطريقة مشوقة جدًا تجعل القارئ متشوق لمعرفة ماذا ستحمله الصفحات المقبلة لقط بئر السبع ولإبراهيم البِسِّة.
ما يميز كتابات العيسة عن البقية هو الأسلوب الحقيقي والصادق الذي يكتب به، وفي هذه الرواية تحديدًا تستطيع أن تشعر بعدم التكلف، لأنه "العيسة" عاش التجربة قبلاً، واستطاع ببراعة أن ينقلها لنا بطريقة سلسلة وصادقة مما جعل قراءة هذه الرواية أمرًا ممتعًا، إضافة إلى ذلك لقد تعرفنا من خلال هذه الرواية على تفاصيل إضافية عن حياة الأسرى ومعلومات قد تكون جديدة للبعض.
لم تعجبني بعض التعليقات من شخصية مدير السجن وشعرت انها أخذت حيزًا أكبر مما تستحق وكان من الممكن التقليل منها، وفي بعض الأحيان شعرت أن قصة القط توقفت وابتعدت الرواية عن مجراها ولكن استطاع العيسة أن يعيد القارئ إلى الأجواء الأساسية لمعرفة ماذا سيحدث بطريقة ممتعة.
لقد لخصت قصة هذا القط، الأمل الفلسطيني بالمجمل، والأمل الذي لا ينتهي لدى الأسرى، صحيح أن نهاية الرواية كانت توحي بأننا نحن أنفسنا من قتل الأمل ولكنه يبقى دائمًا معنا وفينا وبأيدينا نحن نستطيع أن نحيه أو نقتله.
رواية تجلب الوجع والأمل الفلسطيني إلى الواجهة مجددًا.
https://www.goodreads.com/book/show/35498658?fb_action_ids=10159081002660360&fb_action_types=books.reads&fb_ref=Default

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق