لباب الأسباط، مثل أبواب
القدس الأخرى، أسماء أخرى، فهو أيضا: باب أريحا، باب الشرق المفضي لمدينة القمر،
وباب ستنا مريم، لقبرها أسفل التلة، وباب استيفانوس أوَّل الشهداء، وباب الأُسُود.
باب تبدأ منه درب
الآلام، آلام الخلاص، والتوق، توق الانعتاق، والأمل، والحرية..!
الأُسُود الأربعة على
واجهته، تقابل أُسود القدس المرابطين أمام الباب على امتداد الشارع. انتفض
النَّاس، كما يفعلون دائمًا في القدس، وفي يوم جمعة امتلأت المدينة بهم، تضاعف
أُسود باب الأُسُود، لباقي الأبواب والشوارع والساحات.
ما حدث ليس له علاقة
باجتماع المرجعيات الدينية والوطنية من المعممين إلى أعضاء الكنيست إلى سياسيين، كل منهم دخله من الحكومة الإسرائيلية
أو الأردنية أو الفلسطينية أو الحكومات المانحة يساوي دخل ثلة أفراد من المرابطين.
المرابطون منذ سنوات
على هرم الألقاب، لم يرابط أي منهم في باب الأُسُود، ومن يأتي فلكي تصوره وسائل الإعلام،
ثم يترك إلى مشاغله الكثيرة، أين الأبناء والزوجات، والأخوات، والأشقاء؟ مكانهم
ليس في باب الأُسُود، في أفضل الأحوال خلف شاشات الفيس بوك.
عل دماء شهداء القدس
في جمعة البدايات الجديدة، جمعة صلوات فلسطين المشتركة، المسلم إلى جانب المسيحي، إلى
جانب الملحد، يغربل، ويفرز، ويقرر، وإلا فإعادة إنتاج المرجعيات طريق معبدة
للهزيمة.
من سيستصرخ العرب
المتآمرة؟ من سيطلب الدبس من يد تكتب التقارير، وأخرى تقنون الاعتقال السياسي؟ من
سيأمل في مقاومة تمنع السفر وتحلل الاعتقال السياسي؟
من سيجرب المجرب؟
لن يكون وفيًا لشهداء
جمعة الثلاثة: محمد شرف، ومحمد لافي، ومحمد أبو غنام.
القدس في جمعتها، الأقصى
لمسلميها، ومسيحييها، وملحديها، الأقصى يتحرر من الاحتلال ومن أحزاب
"التحرير"..!
القدس تنفض عنها غبار
الوالي، والخليفة، والعشّار، والآغا، والأفندي، والمفتي، والأمين العام، والمكاتب
السياسية..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق