في الرواية
المعاصرة تحديدا، ما الذي يجذبنا أكثر كقراء؟
هل هي الرواية التي تسعى إلى إشباع فضولنا المعرفي في الكشف عن حقب زمنية غابرة،
ومحددة، من نواحي، سياسية واجتماعية وثقافية، على حد سواء، أم الرواية التي توحي
لنا بالسعي للكشف والتقصي حول فترات زمنية معاصرة وقريبة تحوي كيانات مجهولة،
ترتبك حولها المفاهيم والرؤى؟
تبادر إلى ذهني هذا السؤال وأنا أتأمل عنوان
رواية الكاتب الفلسطيني أسامة العيسة "مجانين بيت لحم" بعد عثوري عليها
مؤخرا.
اتوقع من هذه
الرواية أن تضيف الكثير للجانب المعرفي، لدي ولدى غيري على غرار روايات مماثلة،
لإبراهيم الكوني، والتي تكشف لنا بمتعة عن تلك الطبيعة الصحراوية القاسية والغريبة
كنظام اجتماعي وثقافي مختلف، يحهله أغلبنا...
أيا تكن
الاجابة، فرواية مجانين بيت لحم تظل عملا أدبيا مميزا وهاما في هذه الفترة الزمنية
الحرجة على الصعيد السياسي والثقافي وحتى النضالي، من تاريخ القضية الفلسطينية، عمل
يستحق منا الاطلاع عليه بعناية، ثم الحكم عليه بكل موضوعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق