قال سلامة البيك (75 عاما)، وهو ينفث دخان سيجارته، مشيرا الى الجدار الشمالي لكنيس السموع: «انظر الحجارة المتداعية، قد يحدث انهيار في أي وقت».
كان البيك يتحدث بعد جولة في الكنيس، الذي ارتبط بحجارته منذ 30-5-1972، على الاقل، حيث عمل حارسا لهذا الموقع الاثري، وسط بلدة السموع القديمة، جنوب الخليل. ورغم الحديث الشعبي والرسمي عن أهمية الموقع الأثرية والثقافية، إلا ان وضعه المهمل لا يعبر عن تلك الأهمية.
وتحدث البيك، بحسرة عن ما تعرض له الموقع من تدمير ذاتي خلال الانتفاضة الاولى، حيث دُمرت أرضية فسيفساء، بينما تظهر الكثير من الحجارة الاثرية الآن متناثرة على جوانب الموقع. ويكون ذلك بسبب ضعف الوعي بالإرث الثقافي لدى قطاعات معينة في الشعب الفلسطيني.
ويقول البيك بفخر: «الديانات الثلاث موجودة هنا»، في إشارة الى وجود بقايا كنيسة، ومحراب مسجد في نفس الموقع.
وحسب البيك فان الموقع استقطب طوال السنوات الماضية، مجموعات كبيرة من الزائرين، خاصة من الاسرائيليين، الا ان حضورهم تقلص كثيرا منذعام 1995.
ويتذكر البيك، كيف ان الجنرال الاسرائيلي موسى ديان، الذي عُرف بولعه بالآثار، سرق حجرين اثريين من الموقع، في عامي 1968 و1969.
ويقول الدكتور أحمد الرجوب، مدير عام مديرية جنوب المحافظات الشمالية في وزارة السياحة والاثار، ان كنيس السموع: «اكتشف في النصف الأول من القرن العشرين. وافتتح للزيارة خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي إلا انه أغلق بسبب الظروف السياسية والمالية التي تمر بها أراضي السلطة الوطنية. ويعتبر كنيس السموع من مواقع التراث الثقافي الفلسطيني المهمة التي تظهر التنوع والغنى في فسيفسائية التراث الثقافي الفلسطيني. فقد بني الموقع ككنيس للطائفة اليهودية الفلسطينية التي سكنت تلك المنطقة في القرن الرابع ميلادي خلال الفترة البيزنطية. وفي الفترة الإسلامية الوسيطة(قد تكون الأيوبية) استخدم كمسجد حيث ما زال منبره موجودا باتجاه القبلة».
ويضيف: «استمر الموقع كجزء من الخارطة السياحية الفلسطينية لغاية عام 2001 حيث كان يزوره على الأقل 20.000 زائر سنويا. إلا أن الموقع أهمل خلال سنوات انتفاضة الأقصى بسبب قلة الزوار وهو يعاني الآن من العديد من المشاكل الإنشائية والخدماتية والمعلوماتية. إن إعادة تأهيل الموقع سوف تساهم في رسم الخط السياحي الجنوبي في محافظة الخليل بحيث يمكن ربطه بعدد من المواقع السياحية المهمة الواقعة على الطريق التاريخي الذي كان يربط فلسطين بالجزيرة العربية ومصر وذلك مثل مدينة الخليل، وخربة الكرمل، ويطا، والظاهرية وغيرها».
والرجوب من المتحمسين، لإعادة فتح وتأهيل كنيس السموع كمتنزه وطني أثري وسياحي، ويحدد اهداف هذا المشروع بالنقاط التالية: «استكمال المراحل السابقة من إعادة تأهيل الموقع كموقع سياحي التي بدأتها وزارة السياحة والآثار، وتطوير وسائل العرض والتفسير للموقع، وتوفير الخدمات الضرورية للزوار».
ويرى بأن اعادة فتح الموقع يتطلب: «تصميم مركز زوار صغير يحتوي على حمامات وغرفة حراسة وتوابعها وربما يمكن إعادة تأهيل البيت القديم الموجود في الموقع لهذا الغرض، وتوصيله بشبكة الكهرباء وشبكة المياه، وتحسين وتجميل مدخل الموقع. ان تطوير الموقع من شانه أيضا أن يحسن الوضع الاقتصادي لبلدة السموع، ويساهم كذلك بإطالة مدة زيارة السياحة الوافدة في هذه المنطقة والاستثمارات الخاصة لتلبية الحاجة المتزايدة على الخدمات السياحية في هذه المنطقة».
ويؤكد الرجوب: «سيكون المجتمع المحلي لبلدة السموع هو المستفيد المباشر بالإضافة إلى الفئات المختلفة للسياحة الوافدة والمحلية. وسوف تستفيد المجتمعات المحلية الأخرى والقطاع الخاص في منطقة الخليل من الحركة السياحية في هذه المنطقة».
هل ستتبنى وزارة السياحة والاثار، وجهات اخرى مختصة مثل هذا المشروع لإنقاذ هذا الموقع المهم؟ ام انه سيترك عرضة للانهيارات المتوقعة؟
كان البيك يتحدث بعد جولة في الكنيس، الذي ارتبط بحجارته منذ 30-5-1972، على الاقل، حيث عمل حارسا لهذا الموقع الاثري، وسط بلدة السموع القديمة، جنوب الخليل. ورغم الحديث الشعبي والرسمي عن أهمية الموقع الأثرية والثقافية، إلا ان وضعه المهمل لا يعبر عن تلك الأهمية.
وتحدث البيك، بحسرة عن ما تعرض له الموقع من تدمير ذاتي خلال الانتفاضة الاولى، حيث دُمرت أرضية فسيفساء، بينما تظهر الكثير من الحجارة الاثرية الآن متناثرة على جوانب الموقع. ويكون ذلك بسبب ضعف الوعي بالإرث الثقافي لدى قطاعات معينة في الشعب الفلسطيني.
ويقول البيك بفخر: «الديانات الثلاث موجودة هنا»، في إشارة الى وجود بقايا كنيسة، ومحراب مسجد في نفس الموقع.
وحسب البيك فان الموقع استقطب طوال السنوات الماضية، مجموعات كبيرة من الزائرين، خاصة من الاسرائيليين، الا ان حضورهم تقلص كثيرا منذعام 1995.
ويتذكر البيك، كيف ان الجنرال الاسرائيلي موسى ديان، الذي عُرف بولعه بالآثار، سرق حجرين اثريين من الموقع، في عامي 1968 و1969.
ويقول الدكتور أحمد الرجوب، مدير عام مديرية جنوب المحافظات الشمالية في وزارة السياحة والاثار، ان كنيس السموع: «اكتشف في النصف الأول من القرن العشرين. وافتتح للزيارة خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي إلا انه أغلق بسبب الظروف السياسية والمالية التي تمر بها أراضي السلطة الوطنية. ويعتبر كنيس السموع من مواقع التراث الثقافي الفلسطيني المهمة التي تظهر التنوع والغنى في فسيفسائية التراث الثقافي الفلسطيني. فقد بني الموقع ككنيس للطائفة اليهودية الفلسطينية التي سكنت تلك المنطقة في القرن الرابع ميلادي خلال الفترة البيزنطية. وفي الفترة الإسلامية الوسيطة(قد تكون الأيوبية) استخدم كمسجد حيث ما زال منبره موجودا باتجاه القبلة».
ويضيف: «استمر الموقع كجزء من الخارطة السياحية الفلسطينية لغاية عام 2001 حيث كان يزوره على الأقل 20.000 زائر سنويا. إلا أن الموقع أهمل خلال سنوات انتفاضة الأقصى بسبب قلة الزوار وهو يعاني الآن من العديد من المشاكل الإنشائية والخدماتية والمعلوماتية. إن إعادة تأهيل الموقع سوف تساهم في رسم الخط السياحي الجنوبي في محافظة الخليل بحيث يمكن ربطه بعدد من المواقع السياحية المهمة الواقعة على الطريق التاريخي الذي كان يربط فلسطين بالجزيرة العربية ومصر وذلك مثل مدينة الخليل، وخربة الكرمل، ويطا، والظاهرية وغيرها».
والرجوب من المتحمسين، لإعادة فتح وتأهيل كنيس السموع كمتنزه وطني أثري وسياحي، ويحدد اهداف هذا المشروع بالنقاط التالية: «استكمال المراحل السابقة من إعادة تأهيل الموقع كموقع سياحي التي بدأتها وزارة السياحة والآثار، وتطوير وسائل العرض والتفسير للموقع، وتوفير الخدمات الضرورية للزوار».
ويرى بأن اعادة فتح الموقع يتطلب: «تصميم مركز زوار صغير يحتوي على حمامات وغرفة حراسة وتوابعها وربما يمكن إعادة تأهيل البيت القديم الموجود في الموقع لهذا الغرض، وتوصيله بشبكة الكهرباء وشبكة المياه، وتحسين وتجميل مدخل الموقع. ان تطوير الموقع من شانه أيضا أن يحسن الوضع الاقتصادي لبلدة السموع، ويساهم كذلك بإطالة مدة زيارة السياحة الوافدة في هذه المنطقة والاستثمارات الخاصة لتلبية الحاجة المتزايدة على الخدمات السياحية في هذه المنطقة».
ويؤكد الرجوب: «سيكون المجتمع المحلي لبلدة السموع هو المستفيد المباشر بالإضافة إلى الفئات المختلفة للسياحة الوافدة والمحلية. وسوف تستفيد المجتمعات المحلية الأخرى والقطاع الخاص في منطقة الخليل من الحركة السياحية في هذه المنطقة».
هل ستتبنى وزارة السياحة والاثار، وجهات اخرى مختصة مثل هذا المشروع لإنقاذ هذا الموقع المهم؟ ام انه سيترك عرضة للانهيارات المتوقعة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق